جدد العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإشادة بالثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، معتبراً أن الأمة تعيش أياماً مجيدة من أيام الله عز وجل. وقال القرضاوي أن الشباب الذين قاموا بالثورات «شباب أبرار أحرار نذروا أنفسهم لخدمة أمتهم وخدمة أوطانهم وخدمة دينهم ورسالتهم، وأصروا على موقفهم وبذلوا وضحوا وثابروا ورابطوا حتى جاءهم نصر الله". وانتقد القرضاوي خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، وقال "كنت أتوقع منه أشياء كثيرة، لكنه تحدث حوالي ساعة ولم يقل شيئاً، لم يحل مشكلة ولا وعد بحل مشكلة، وجاء بأناس كل مهمتهم أن يصفقوا ويمدحوا"، مشددا على أنه لا يمكن أن تنهض الأمة بمثل هؤلاء. وتحدث القرضاوي عن موقف العلماء والدعاة من الثورات العربية، موضحا أن هناك علماء شرح الله صدورهم للحق ووفقهم للنطق به، وقالوا كلمتهم أمام الحكام، وطالبوهم بالاستماع لشعوبهم، وهناك علماء خذلهم الله فلم يقولوا كلمة الحق، ووقفوا ضد الشباب، واتهموهم زوراً بأنهم "عصوا الله والرسول وأولي الأمر؟". ونبه القرضاوي إلى خطورة موقف العلماء الذين يقفون ضد ثورات الشباب معتبرا أنهم "يظهرون الدين وكأنه يؤيد الفساد والظلم والسرقة والإجرام ويعطون الحجة للشيوعيين الذين قالوا إن الدين أفيون الشعوب". ووصف العلماء الذين يعادون الثورات بأنهم: "علماء سوء يفضلون الدنيا على الآخرة". وجاء موقف الشيخ القرضاوي ليرد بشكل صريح وحازم على "الفتاوى" التي يصدرها "مشايخ" السعودية والتي تزعم أن "المظاهرات حرام" وتدعو إلى استبدالها بما تسميه "مناصحة وليّ الأمر" وهذا في محاولة يائسة لنجدة آل سعود وباقي المستبدين العرب الذين بدأت الثورات تزحف على عروشهم.