هامل يشرف على الاحتفال بيوم الشهيد ويؤكد: ينبغي التحلي بالمسؤولية والالتزام لصون الأمانة الطيب الهواري: الرسالة الأساسية والجوهرية للشهداء هي رسالة أمن واستقرار أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني يوم الثلاثاء بمنتدى الذاكرة بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي (الجزائر) على مراسم إحياء ذكرى يوم الشهيد تحت شعار: الشهيد.. رسالة العزة الكرامة والوفاء حيث استضاف المنتدى السيد الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الذي نشط محاضرة تاريخية بعنوان: رسالة الشهداء.. رسالة أمن واستقرار بحضور السيدة فافا سي لخضر بن زروقي رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وزراء سابقون وشخصيات وطنية رؤساء الجمعيات إلى جانب أعضاء الأسرة الثورية إطارات من الأمن الوطني وممثلي الأسرة الإعلامية وتم متابعة المحاضرة عبر تقنية البث المباشر إلى مختلف مدارس الشرطة والمفتشيات الجهوية للأمن الوطني. وخلال كلمته بالمناسبة أكد اللواء عبد الغني هامل الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني لمجال إحياء الذاكرة التاريخية وتخليد مآثر الشهداء الأبرار وبطولات المجاهدين الأشاوس من خلال الندوات واللقاءات والمنتديات التاريخية التي تنظمها عبر مختلف مصالح الشرطة. وأضاف أن مثل هذه المبادرات والندوات التاريخية التي تسهر المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمها ترمي في جوهرها إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات أجدادهم وآبائهم عبر التاريخ وكذا من أجل استخلاص العبر والاقتداء بمآثر الشهداء الأبرار وبطولات المجاهدين الأشاوس أمام جحافل المستعمر لتكلل تضحياتهم باستعادة الاستقلال وتحرير أرض الجزائر الطاهرة من الاستيطان والاحتلال. وأكد المدير العام للأمن الوطني في كلمته ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام لصون الأمانة وحفظ الوديعة من جيل إلى جيل والتطلع إلى مستقبل أفضل عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي يوصي في كل مناسبة بضرورة التشبث بذاكرتنا مصدر فخرنا ومنبع إلهامنا والسير بخطى ثابتة على نهج من سبقونا في التضحيات الكبرى لتبقى الجزائر قوية بمؤسساتها ذات الأسس الصلبة وكل أبنائها وبناتها تماسكا وترابطا للحفاظ على امن الوطن واستقراره. من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري بأن الرسالة الأساسية والجوهرية للشهداء هي رسالة أمن واستقرار منوها في ذات السياق ببطولات الشعب الجزائري إبان سنوات الاستعمار الغاشم وصولا إلى ملحمة الثورة المجيدة مستعرضا تضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الأشاوس مؤكدا أن إحياء هذه الذكرى تعد رسالة مستمرة في مسيرة تاريخ الجزائر. كما ذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري أن يوم الشهيد في الجزائر الذي يصادف تاريخ الثامن عشر من فيفري من كل سنة يعتبر يوما وطنيا ويعد بمثابة وقفة مع الماضي المجيد للأسلاف حيث أكد أن الشهيد يحظى بالتكريم والتبجيل لما خصه به اللّه من مكانة ويستحق العرفان لما قدمه من تضحيات جسام من أجل استعادة الحرية والتخلص من نير الاستعمار مضيفا أن الهدف الأساسي من إحياء ذكرى يوم الشهيد هو استذكار تضحيات الشعب الجزائري وما قدمه الشهداء واستخلاص العبر من قبل جيل الاستقلال الذي حمل المشعل لخوض مرحلة البناء والتشييد واستكمال رسالة الشهداء المتمثلة في الحفاظ على أمن واستقرار وكذا استقلال الجزائر. للإشارة وخلال المناقشة نوّه الحضور بجهود المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء هامل بمجال تبليغ الذاكرة الوطنية وكذا الإسهام في صونها والتعريف برموزها والاستلهام من تضحياتهم. وفي ختام مراسم الاحتفال باليوم الوطني للشهيد قام اللواء عبد الغني بتكريم الأمين العام لمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري وكذا عدد من متقاعدي الشرطة المجاهدين.