تبرأت جماعة أنصار السنة المحمدية من دعوات صدرت مؤخرا لهدم الأضرحة وتطبيق الحدود وشرع الله باليد، مؤكدة أن ذلك ليس من منهجها لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، واعتبرت أن السلفيين يتعرضون فى هذه الفترة لهجوم شديد وتنسب إليهم كثيرٌ من الحوادث التى تقع، والجرائم التى تحدث من عموم الناس، بدون بينة ولا تحقيق. كما دعت الجماعة (ذات التوجه السلفي) -في بيان لها- أهل مصر جميعًا إلى "التعاون وعدم الانسياق وراء الاشاعات ومروجيها، كما تدعوهم إلى ضبط النفس وعدم التسرع فى الحكم على الناس واتهام نياتهم"، كما أهابت بالصحفيين والإعلاميين والمتحدثين فى القنوات الفضائية "ألا يبالغوا فى نشر الأخبار غير الموثوق بها، من أجل سبق صحفي، أو مكسب مادى، لأن ما يقولونه شهادة أمام الله عز وجل". وقال البيان: إن جماعة أنصار السنة المحمدية ليس من منهجها إحراق آثار أو أضرحة، ولا تولى إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، ولا الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين، فكما يؤمنون أنه: "لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ" والعقيدة، فبالأولى لا يُكره الناس على ما هو دون ذلك". وأضافت الجماعة في بيانها: إن السلفيين "يتعرضون فى هذه الفترة لهجوم شديد؛ كما يدعي عليهم المهاجمون بأنهم سلفيون متشددون، وقد نسبوا إليهم كثيرًا من الحوادث التى تقع، والجرائم التى تحدث من عموم الناس، بدون بينة ولا تحقيق". وأكد البيان –الذي نشرته الجماعة أيضا على موقعها- أن جماعة "أنصار السنة المحمدية ومن على شاكلتها فى منهجها الذى يقوم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بلا غلو ولا تفريط، يمارسون الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعليم الناس دينهم بلا قهر ولا تشدد ولا تعسف، ووفق مراتب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المقررة فى الشريعة الإسلامية". كما شددت الجماعة على أن مصر تمر فى هذه الفترة بظروف حساسة تحتاج إلى تعاون أهلها من جميع الطوائف بنوع من الصدق، ونبذ كل صنوف العداء والكراهية، بل بالتحاور فيما بينهم بالأسلوب اللين والحكمة والموعظة الحسنة. وقالت الجماعة إنها ترى أن "بناء المساجد على القبور منهيٌّ عنه؛ لكنها لم تفت بحرقها أو هدمها، موضحة إنه إذا كنا ندين الله عز وجل بأن رفع القباب وبناء المساجد على القبور منهيٌّ عنه فى شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم، وما ذهب إليه الأئمة الأعلام في الأزهر الشريف وغيرهم من أمثال: الشيخ محمد عبده في فتواه في ذي الحجة 1319، وذكره أيضًا الشيخ عبد المجيد سليم، وأيضًا الشيخ عطية صقر، وغيرهم من أكابر علماء الأزهر الشريف، لكننا لا نحرقها ولا نهدمها، ولا ذلك من سلطة آحاد الناس". وأكدت الجماعة أن ما تذكره في البيان هو "شريعة" يلتزمون بها، و"ليس ضعفا بسبب خوف، ولا تشددًا بسبب عنف".