حلبة الصراع تتمدد حرب باردة متجددة سارعت الولاياتالمتحدة إلى الرد على استعراض القوى الروسي في سيناريو يذكّر بالحرب الباردة فبعد ساعات على كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة حاولت وزارة الدفاع الامريكية التقليل من أهمية خطوة موسكو. وبعد ساعات قليلة على على خطاب بوتن الموجه للأمة الروسية والذي صنف كواحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات أطلت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في مؤتمر صحفي لتؤكد أن بلادها كانت على دراية بتطوير روسيا لهذه الأسلحة. وردا على سؤال عما إذا كانت معادلة الردع الأمريكية تغيرت بسبب الترسانة الروسية الجديدة قالت وايت إن الأسلحة الروسية التي كشفت عنها روسيا كانت قيد التطوير ونعلم بها وعندما وضعنا مراجعة الوثيقة النووية أخذنا هذا بعين الاعتبار.. . وإذ حرصت على التأكيد على أن البنتاغون لايعلق عادة على تصريحات الرئيس الروسي فقد شددت على أن بلادها تطور أسلحة للدفاع عن أنفسنا وأن الجيش الأمريكي مستعد للدفاع عن الأمة في تصريح يؤكد تصاعد حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وكان بوتن قد صرح في وقت سابق بأن روسيا اختبرت عددا من الأسلحة النووية الاستراتيجية الجديدة التي لا يمكن اعتراضها والتي تجعل منظومات الدفاع الخاصة بحلف شمال الأطلسي (ناتو) عديمة الجدوى. وأضاف الرئيس الروسي أن من بين الأسلحة الجديدة صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية وغواصة مسيرة تعمل بالطاقة النووية وصاروخ فوق صوتي جديد لا مثيل له في العالم. وأكد أن الأسلحة الجديدة تجعل نظام الدفاع الصاروخي لدى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولاياتالمتحدة عديم الجدوى ويعني نهاية فاعلة لما وصفها بالجهود الغربية لعرقلة تنمية روسيا في تحد صارخ للناتو واشنطن. وعقب خطاب بوتن ذكرت وكالات أنباء روسية إن وزير الدفاع سيرغي شويغو قال إن أجزاء من نظام الدفاع الصاروخي الذي نشره حلف شمال الأطلسي في بولندا ورومانيا وألاسكا يشبه مظلة بها ثقوب حسب ما نقلت عنه إنترفاكس. لغة الحرب الباردة وفي هذا السياق أبلغت وايت مراسلي البنتاغون بأن الدفاع الصاروخي الأمريكي لم يكن مطلقا يتعلق بروسيا في تكرار لموقف بلادها الساعي إلى طمأنة موسكو بعد نشر منظومة في بلدين كانا ضمن المعسكر الاشتراكي إبان الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتي. وأوضحت الولاياتالمتحدة مرارا أن منظومات الدفاع الصاروخي في أوروبا لا تستهدف موسكو ولكنها أصرت على أنها مصممة للتصدي للتهديدات التي تشكلها إيران وكوريا الشمالية والتهديدات المارقة. وقال لافروف في مؤتمر نزع السلاح في جنيف إن الأسلحة النووية الامريكية غير الاستراتيجية في أوروبا تعيق نزع السلاح النووي . لافروف يحذر.. والسفير الأمريكي يرد وتطرق لافروف بشكل خاص إلى ما يُسمى المهام النووية المشتركة التي قال إنها تجعل المرء يرى دولا غير نووية أعضاء (في الاتحاد الأوروبي) تشارك في التخطيط لاستخدام أسلحة أمريكية نووية غير استراتيجية وتشارك في تدريب على المهارات ذات الصلة . ووصف هذه الممارسات بأنها مزعزعة للاستقرار . وتابع الجميع سيدركون أنه عبر القيام بذلك يعد عسكريو الولاياتالمتحدة القوات المسلحة لبلدان أوروبا لاستخدام هذه الأسلحة النووية التكتيكية ضد روسيا . وحذر وزير الخارجية الروسي من التحول الكبير في الاستراتيجية الامريكية بشأن الأسلحة النووية في إشارة إلى إعلان واشنطن في وقت سابق أنها تخطط لتحديث ترسانتها النووية وتطوير أسلحة نووية أخف. وانبرى السفير الأمريكي روبرت وود المشارك في المؤتمر إلى تفنيد تصريحات لافروف بقوله إنه تصريح روسي مألوف... يسعى إلى القاء اللوم على الولاياتالمتحدة في كل مصيبة تحصل في العالم .