أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس الاثنين معارضته لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرا إن على اسرائيل ان تسعى الى اسقاط نظام حماس في القطاع. وقال ليبرمان للاذاعة العامة إن "الهدف الذي وضعناه بإعادة الهدوء خطأ فادح، لأن ذلك سيسمح لحماس بتعزيز قوتها على نموذج حزب الله". واضاف ليبرمان الذي يترأس حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف ان "الهدف يجب أن يكون اسقاط سلطة حماس.. عودة الهدوء تعني القبول بحرب استنزاف تحدد خلالها حماس في أي وقت هناك تهدئة أو اشتعال للجبهة". وبدأت ملامح هدنة بين حماس وإسرائيل ترتسم منذ الأحد حول قطاع غزة، حيث لم يستشهد أي فلسطيني، لليوم الأول منذ الخميس، كما حصل تراجع كبير في عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها من القطاع على جنوب إسرائيل. وقبل ذلك، استشهد 18 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وأطلق أكثر من 140 صاروخا من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل خلال قصف متبادل هو الأعنف بين الجانبين منذ نهاية عملية (الرصاص المصبوب) الإسرائيلية على قطاع غزة في كانون الثاني 2009. ويتعارض موقف ليبرمان مع موقف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي أكد الاستعداد "لوقف القصف" على الجماعات المسلحة الفلسطينية اذا ما قامت هذه الاخيرة بوقف اطلاق النار. الا أن ليبرمان استبعد إثارة أزمة حكومية. وقال "لا أريد أزمة حكومية، أو ترك الائتلاف. بامكاننا التأثير من الداخل أكثر بكثير مما بامكاننا ذلك في المعارضة". كذلك دعا وزير البنية التحتية الوطنية عوزي لانداو العضو هو ايضا في حزب إسرائيل بيتنا، إلى توجيه ضربات محددة الأهداف ضد قادة حماس. وقال لانداو "يجب ضرب الرأس، القادة، ال(ايشمان) وعدم الاكتفاء بمهاجمة المنفذين"، في إشارة إلى الضابط النازي ادولف ايشمان الذي لقب بمهندس "الحل النهائي" أي المحرقة والذي احتفلت إسرائيل أمس بالذكرى الخمسين لبدء محاكمته التاريخية ومن ثم إعدامه شنقا في 1962.