اعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2017 سجل أبهظ تكلفة للخسائر الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ منذ بدء تسجيل تلك البيانات مدفوعا بموسم الأعاصير المدارية النشط جدا في شمال الأطلسي والفيضانات الموسمية الكبرى في شبه القارة الهندية واستمرار الجفاف الشديد في أجزاء من شرق إفريقيا. أفادت المنظمة في تقرير جديد امس سلطت فيه الضوء على الأثر الشديد للطقس العنيف على التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي والصحة والهجرة حول العالم بأن مجموع خسائر الكوارث الناجمة عن الظواهر المتعلقة بالطقس والمناخ في العام الماضي يقدر ب320 مليار دولار وهو أكبر مجموع خسائر سنوي مسجل منذ بدء تسجيل تلك البيانات. وأشارت إلى أنه فيما كانت درجات الحرارة العالمية لسطح البحر في عام 2017 أقل نوعا ما من مستوياتها في العامين السابقين إلا أنها احتلت مع ذلك مرتبة ثالث أحر درجات حرارة مسجلة. وذكر التقرير أن هناك مؤشرات أخرى طويلة الأجل من شأن أن تساهم في تغير المناخ في العالم مثل تزايد تركيزات ثاني أكسيد الكربون وارتفاع مستوى سطح البحر وتقلص الجليد البحري واحترار وتحمض المحيطات. وأوضح السيد بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في السنوات الخمس والعشرين الماضية زادت من 360 جزءا في المليون إلى أكثر من 400 جزء في المليون مشيرا إلى أنها ستظل أعلى من ذلك المستوى لأجيال قادمة بما يهدد بمستقبل أحر يشهد مزيدا من الظواهر المناخية المتطرفة.