آخى المسلم أين أنت من كتاب الله -عز وجل؟ أين أنت من القرآن هل فكرت يوما كيف أنت من القرآن؟ هل تقرأه بتدير وتفكر هل فكرت يوما أن تسأل نفسك ماذا قدمت لكتاب الله -عز وجل-؟!! أخي إني أقترح عليك اقتراحا بأن نطلق مشروعا نسميه مشروع النجاة وشعاره مصحف لكل مسلم هذا المشروع يقوم على حث كل مسلم أن يُهدي لواحد من أصدقائه مصحفا ولكن انتظر ليس هذا كل شيء إنما الأهم من ذلك أن ترشده كيف يتعامل مع القرآن فعليك أن تخبره بعدة أشياء أولها: كيف يقرأ القرآن هل يقرأه كما يقرأ أي كتاب أم كيف يقرأه؟ ثانيا: بعد أن يعرف كيف يقرأه عليك أن تخبره أن عليه أن يدعو كل من يعرفه إلى كيفية التعامل مع القرآن. ثالثا: حثه على أن يُهدي لواحد من أصدقائه مصحفا ويخبره كيف يتعامل مع القرآن ثم بعدما يتعلم كيف يتعامل مع القرآن القرآن عليك أن تجعله يحث كل من أهداه مصحفا أن يقعل مثلما فعل وهكذا دواليك حتى يصل مفهوم التعامل مع القرآن إلى كل مسلم. والآن أخي الكريم أخبرك كيف تتعامل مع القرأن؟ * اعلم أخي -حفظك الله- أنك عندما تقرأ القرآن لابد أن تقرأه قراءة متدبر متفكر حتى تهتدي بهدايات القرآن والتدبر هو: النظر فيما ترمي إليه هذه الآيات فهو مأخوذ من الدبر ودبر كل شيء: نهايته إذاً فعليك أن تقرأ الآية ثم تتفكر وتتدبر فيما ترمي إليه هذه الآية من إرشادات وهدايات وإيمانيات فتهتدي بما فيها وترقى في مراقي الحياة مع القرآن. * أخي الكريم قد تقول لنفسك أنا لا أستطيع التدبر فأنا لست عالما أقول لك أخي الكريم إن التدبر لا يختص بعالم دون جاهل فلا فرق بين عالم وجاهل فما عليك أن تقرأ وتتفكر فيما تقرأه وسوف تجد الفتوحات الربانية تتجلى عليك من رب البرية فجرب ولن يخذلك الله -عز وجل- واصدق النية تفز ببركة التدبر. والآن عليك بعدما قرأت هذا المشروع أن تتبنى هذا المشروع وتنفذه على نفسك أولا ثم لواحد من أصدقائك وصديقك يخبر صديق آخر بالمشروع وهكذا دواليك حتى يصل هذا المشروع إلى كل مسلم وسوف تجد الثمرة الحقيقية من التدبر فما عليك الآن إلا أن تبادر ولا تتكاسل ولا تتخاذل فكتاب الله يناديك : [ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [القمر:17] فلا تكن ممن يلومهم الله -عز وجل- في هذه الآية أنهم لا يتدبرون ولا يتفكرون {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد:24] فاللهم ارزقنا التدبر في كتابك والعمل بما فيه.