أبدى قلقه إزاء تقدم أغلبية الفلاحين في السن ** * بوتفليقة: سنواصل دعم الفلاحة.. رغم الصعوبات المالية
ن. أيمن دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين إلى تطوير قطاع الصناعات الغذائية وإلى ترقية الصادرات في القطاع الفلاحي وأكد الرئيس حرصه على وقوف الدولة بكل قدراتها إلى جانب النشاط الفلاحي بغية دفعه نحو المزيد من التقدم.. رغم الصعوبات المالية التي تواجهها خزينة الدولة حاليا وأبدى بوتفليقة قلقه من ظاهرة تقدم أغلبية الفلاحين في السن حاثاً الشباب على الاستثمار أكثر في القطاع الفلاحي. وأكد الرئيس بوتفليقة في كلمة له بمناسبة انعقاد الجلسات الوطنية للفلاحة قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح أنه بالرغم من اتخاذ الدولة لبعض الإجراءات لضبط سوق بعض المنتوجات إلا أن تحسين منتوجنا الفلاحي يتطلب اليوم مشاركة أقوى للصناعات الغذائية في استغلال منتوجنا الفلاحي لتغطية احتياجات السوق المحلية من جهة ولتوفير منافذ للمنتوج الفلاحي من جهة ثانية . وفي نفس السياق حثّ رئيس الجمهورية أصحاب الأعمال والمستثمرين على زيادة الاهتمام بترقية تصدير المنتوج الفلاحي لافتا إلى أن التصدير يعتبر نشاطا مميّزا في حد ذاته ويتطلب إمكانيات ومهارات تكمل عمل الفلاحين وتساهم في حماية التوازنات المالية الخارجية للبلاد . وتسمح هذه الملاحظات بجعل الاقتصاد الوطني أكثر شمولية حسب السيد بوتفليقة الذي أكد بأن هذه الشمولية في حاجة ماسة إلى قطاع الفلاحة. وأضاف من جهة أخرى بأن التكامل بين مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني من شأنه أن يضمن محيطا حافزا للفلاحة في الجزائر يستغل أكثر فأكثر كل قدرات الأراضي الشاسعة التي تزخر بها البلاد ويرفع من المكانة الاجتماعية لعمال الريف والفلاحة عامة. كما جدد الرئيس حرصه على وقوف الدولة بكل قدراتها إلى جانب النشاط الفلاحي بغية دفعه نحو المزيد من التقدم . وبهذا الخصوص أكد الرئيس ضرورة مواصلة برنامج دعم الدولة للقطاع الفلاحي بمختلف مكوناته والذي أعلن عنه في 2009. و ستعكف الحكومة على الاستمرار في تنفيذه رغم الصعوبات المالية التي تواجهها خزينة الدولة حاليا يضيف السيد بوتفليقة. ويعتبر هذا الدعم عرفانا مستمرا من الجزائر تجاه أريافها وفلاحيها الذين قدّموا الكثير لهذه البلاد كلما واجهت مصاعب وتحديات فضلا عن كونه استثمارا مربحا في قطاع اقتصادي حيوي مربح وواعد في نفس الوقت حسب الرئيس. وفي هذا المنحى توقف الرئيس بوتفليقة عند الأهمية التي تكتسيها الفلاحة التي تعد قطاعا حيويا بالنظر لدورها في ضمان الأمن الغذائي للبلاد وقطاعا مربحا لِمَا ينجر عليه من توسيع قدرات التشغيل وتحسين ظروف الحياة في الأرياف وقطاعا واعدا أيضا بكل ما يمكنه أن يساهم به في تنويع الصادرات من منطلق شساعة الأراضي ومنتوجاتها الفلاحية المتنوعة. ظاهرة تقدم أغلبية الفلاحين في السن تقلق الرئيس دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الشباب إلى الاستثمار أكثر في القطاع الفلاحي مناشدا الجهات المعنية في الدولة لإعطاء المزيد من المكانة للتكوين في مجال الفلاحة وفروعها. وقال رئيس الجمهورية أنه من النقائص التي يعرفها قطاع الفلاحة ندرة الشباب في محيط النشاط الفلاحي وقلّة لجوء هذا النشاط للإمكانيات التقنية الموفرة من طرف الدولة . وأضاف السيد بوتفليقة أننا نسجل بقلق ظاهرة تقدم أغلبية الفلاحين في السن مناشدا في نفس الوقت الشباب للاهتمام أكثر بهذا النشاط المربح لأصحابه والجوهري لنا جميعا كشعب وكبلد . كما ناشد رئيس الجمهورية مختلف الجهات المعنية في الدولة لإعطاء المزيد من المكانة للتكوين في مجال الفلاحة وفروعها على مستوى مختلف أطوار المنظومات الجامعية والتكوينية وكذا الهيئات المكلفة بدعم تشغيل الشباب بتوجيه جهدهم لفائدة قطاع الفلاحة. رئيس الجمهورية دعا أيضا إلى لجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد المياه في القطاع الفلاحي وكذا هيكلة الاقتصاد الفلاحي. وقال بوتفليقة أن النتائج التي سجلها قطاع الفلاحة جديرة بالتنويه خاصة عندما نأخذ في الحسبان المعاناة والقيود التي تحيط بهذا النشاط . لكن يضيف السيد بوتفليقة لا تزال الفلاحة في تبعية مفرطة للأمطار رغم كل ما قامت به الدولة من جهد في بناء السدود ذلك لأن البلاد تعاني من التقلبات المناخية وذلك في نفس الوقت كون النشاط الفلاحي في حاجة إلى لجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد المياه . من جهة أخرى يعاني الاقتصاد الفلاحي من ضعف الهيكلة حسب رئيس الجمهورية مضيفا أن هذا الضعف يجعل هذا النشاط الجوهري فريسة للمضاربة . وفي هذا الصدد شدّد السيد بوتفليقة على أن هذا الأمر يستوقف قطاع الفلاحة ورجالاته للاهتمام أكثر بأطرهم من غرف مهنية وجمعيات حرفية بغية الحفاظ على مصالحهم وجعل مجتمعنا يستفيد أكثر من جهد الفلاحين وثمرة عملهم .