انطلاق دورة تكوينية لفائدة قادة التدريب بالكشافة الاسلامية الجزائرية    السيد بوغالي يعزي في وفاة المجاهد الطاهر زبيري    رئيس الجمهورية يعود الى أرض الوطن قادما من سلطنة عمان    الخطوط الجوية الجزائرية تستأنف رحلاتها من وإلى باماكو في 2 ديسمبر المقبل    المجلس الشعبي الوطني: وزير الداخلية يقدم عرضا أمام لجنة المالية والميزانية    مجلس الأمن الدولي يوافق بالاجماع على مشروع بيان صحفي بادرت به الجزائر لدعم وكالة "الاونروا"    تصفيات كأس إفريقيا 2025: المنتخب الوطني الجزائري يجري تربصا تحضيريا من 11 الى 17 نوفمبر    الجمنازياد العالمي المدرسي (البحرين 2024) : أربع ميداليات برونزية في الجيدو تعزز رصيد الجزائر    الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية: رمزية عميقة الدلالات في التمسك بالهوية الوطنية    الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية: وزارة الدفاع الوطني تعزز قنواتها الاتصالية عبر منصات التواصل الاجتماعي    نائب رئيس مجلس الدوما بالجمعية الفيدرالية الروسية في زيارة إلى الجزائر    المكتب الفدرالي يدعو الأنصار إلى إدانة كل اشكال العنف..استحداث جائزة أفضل لاعب في الشهر وجائزة اللعب النظيف    الفاف: تربص تكويني من 4 الى 9 نوفمبر بالجزائر العاصمة لنيل شهادة "كاف-أ"    اللاعب الشاب أمين شياخة يختار اللعب للمنتخب الجزائري    لا تثقوا بإسرائيل!    شخصية المعلم.. بين مثالية شوقي وريشة الجاحظ    وفاة المجاهد العقيد الطاهر زبيري    إعادة انتخاب الجزائر عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني    حمزة حسام: زيارة رئيس الجمهورية لمصر وسلطنة عمان تؤكد وقوف الجزائر ضد المخطط الصهيوني لضرب الوحدة العربية    تتويج صالح بلعيد بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي    وزارة الصحة: افتتاح التسجيلات للمشاركة في مسابقة الالتحاق بالتكوين شبه الطبي    زهانة يؤكد أهمية تهيئة البيئة المواتية    انتهاكات المغرب تجاوزت كل الحدود    أوقفوا التصعيد الصهيوني..    استقبال ممثلين عن جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة    بورصة الجزائر تدعو للالتزام بالقانون الجديد    هذه أولويات قطاع النقل    تهديدات متعدّدة الأبعاد تواجه إفريقيا    الجزائر لن تدخر جهداً لنصرة القضايا العادلة    تدشين المخبر المركزي الجديد    هلاك 11 عاملا وإصابة آخر بورقلة    إفريقيا أولوية استراتيجية للجزائر    النقل مجاني على خطوط "إيتوزا" الجمعة القادم    وفاة 11 عاملا في حادث مرور بحاسي مسعود    المدراس القرآنية تزرع الوطنية وحبّ الوطن    أسبوع كامل لتحضير لقاء النصرية    إضراب شامل ومفتوح في جميع محاكم المغرب    إرادة سياسية واستراتيجية وطنية لبداية "ثورة فلاحية"    بن جامع يشيد بالزخم الذي تشهده الدبلوماسية البرلمانية    رياض محرز يحصد جائزة أجمل هدف    فايزر ورقة بيتكوفيتش الرابحة لحل مشكلة الظهير الأيمن    تأكيد على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    التشكيليون يكسرون حاجز الفراق ويَعِدون بالأفضل    ميلر تعيد رسم التراث    "ثمن الحرية" بأوبرا الجزائر    ضبط مهلوسات داخل كيس "شيبس"    المؤثرون شوَّهوا الوجهة المحلية والمعلومةُ الصحيحة أساس الترويج    حجز 594 وحدة من الخمور    علي عون: استهلاك الأدوية يرتفع ب15 بالمائة سنويا في الجزائر    تلمسان.. أبواب مفتوحة حول الوقاية من الأخطار المهنية    دلائل انقسام الغرب    سلاقجي: الإذاعة تواصل مسيرة البناء    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    اتفاقية وشيكة بين الجزائر وكوبا    قصص المنافقين في سورة التوبة    إن اختيار الأسماء الجميلة أمر ممتع للغاية وهنا نذكر لكم أجمل أسماء مواليد هذا الأسبوع    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    الاستخارة والندم والنفس اللوامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمّال بدون حقوق يتعرضون إلى حوادث عمل خطيرة
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 04 - 2011

عمال كثيرون يتعرضون لحوادث عمل في المؤسسات، ولكن أكثرهم بؤسا هؤلاء الذين لا يعثرون على من يكفل حقهم، أي أنهم يعملون دون وثائق ولا شيء، ويكونون بالتالي عرضة ليس لحوادث، ولكن إلى الإهمال وضياع حقوقهم.
مصطفى مهدي
ورشات ومصانع كثيرة لا تكفل للعامل حقه، هذا الأخير الذي يجد نفسه مضطرا إلى امتهان أي عمل، حتى ولو كان بدون تامين، ولا وثائق ولا أية حقوق أخرى، ويزداد الأمر تعقيدا بالنسبة لبعض المؤسسات حيث يكون فيها العمل خطيرا، خاصة ورشات البناء، والتي فيها مصانع والتي عادة ما يستعملها أشخاص ليس لهم لا كفاءة ولا خبرة، ولهذا فان حوادث العمل تكون يومية، ولا يتحمل مسؤوليتها إلاّ العامل الذي يجد نفسه بين ليلة وضحاها، ليس بدون عمل وحسب، ولكن فير قادر على العمل، ربما مدى الحياة.
يجهل الكثير من العمّال حقوقهم، ومنها الحق في الحصول على وثائق وتامين، وهو الأمر الذي يعود عادة إلى نقص مناصب العمل من جهة فتجدهم يضطرون إلى قبول مناصب عمل مهما كان نوعها، وهو ما يحدث خاصّة في تلك الورشات التي لا يسجل أصحابها عمالهم تهربا من الضرائب ومستحقات الضمان الاجتماعي، كما أنّ هناك ورشات تعمل بشكل كامل في الظلام، لا تصرح لا بعمالها ولا بنشاطها، وهو الأمر الذي يضيع حقوق العمال، يقول لان علي أنه تعرض لحادث في ورشة لصناعة الورق المقوى، ولكنه انتهى بان توقف عن العمل، ولم يجد حتى عملا آخر، وحتى صاحب الورشة لم يشأ أن يعوضه، يقول علي:"في الحقيقة كنت سأشتكي بصاحب الورشة الذي لم يعوضني عن إصابة يدي، بل انه طردني، ربما حتى لا اسبب له مشاكل، ولكني قبل أن اشتكي به فكرت في أن أبناء الحي الذي اسكنه يعملون هم أيضا في نفس الورشة، وانه من غير المعقول أن اجعلهم يفقدون عملهم، فأحجمت عن الأمر". وعن الدافع الذي جعله يعمل دون وثائق يقول: "كيف لشاب في الثلاثين من العمر إلا يعمل دون وثائق، وهل لدي اختيار حتى أقرر في أي مكان اعمل؟ ليس هناك عمل، بل حتى الأعمال المتواضعة لم تعد متوفرة، فما الحل؟".
تساؤل لم نعثر على جواب له، بل زاد من حيرتنا أن بعض العمال يتعرضون إلى حوادث اخطر، ولكن لا يبلغون عنها، مثل السعيد الذي قال: "كنت اعمل في ورشة بناء، وسقطت من الطابق الثالث فكُسرت رجلي، وصرت أعرجا، ولني لم ابلغ أحدا، ذلك أن صاحب الورشة أعطاني مبلغا ماليا مقابل سكوتي، واخبرني أنني أن اشتكيت فلن اخذ حقي، بل ستغلق تلك الورشة وفقط، وفعلا فكرت في أنني في حاجة ماسة إلى الأموال التي أعالج بها، والتي تجعلني أفكر في عمل لا احتاج فيه إلى رجلي المكسورة، قال سعيد هذا، وقد دمعت عيناه وهو يفكر في انه صار معاقا، بعد أن كان جسده القوي البنية هو أداته في العمل.
هي حالة الكثير من العمل الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة البطالة وسندان الوظائف التي لا يربحون منها إلاّ بعض الدنانير، ولكنهم قد يخسرون فيها أكثر من ذلك، مستقبلهم ومصيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.