كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل «ندى» عبد الرحمان عرعار، بأن السوق الموازية في الجزائر تستغل الأطفال بشكل غير قانوني فيه مساس بحقوق الأطفال، حيث يتم حسبه استغلال 54 بالمائة من الأطفال العاملين في اعمال شاقة، فيما يعمل 41 بالمائة منهم بصفة دائمة. وتؤكد دراسة أعدتها شبكة ندى حول الإستغلال الاقتصادي للأطفال في السوق الموازية حسب ذات المسؤول ، بأن نسبة الذكور من بين الأطفال العاملين تصل إلى 77 بالمائة فيما تستغل اللاناث بنسبة 23 بالمائة في ذات المجال. وذكر عرعار، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، بأنها شملت التحقيق مع 500 طفل في ستة ولايات هي: الجزائر العاصمة وسطيف وتيبازة وتيزي وزو وبرج بوعريرج. والتي تمتد فترتها المرجعية ما بين اوت 2017 وفيفري 2018.فان 27 بالمائة من الأطفال العاملين في السوق الموازية مجبرون على العمل، فيما يختار 73 بالمائة منهم الحمل بمحض ارادته رغبة في تغطية مصاريفه. اما عن المستوى الدراسي للأطفال الذين يتم استغلالهم في سوق العمل، فيؤكد عرعار بان 56.20 بالمائة من الأطفال الجزائريين العاملين محرومين من مزاولة دراستهم، فيما لايزال 43.80 بالمائة نهم يحافظون على مقاعدهم الدراسية، بما فيهم 20.40 بالمائة في الطور الابتدائي و39 بالمائة في الطور المتوسط و40.60 بالمائة في الثانوي. كما بحثت ذات الدراسة حسب ذات المصدر في مستوى العائلات التي تستغل ابناءها في العمالة الاقتصادية، حيث تبين أن 37.20 بالمائة من العائلات التي تدفع ابناءها للعمالة هي عائلات متوسطة الدخل، فيما تبين أن 12 بالمائة من أهالي الأطفال العاملين يتمتعون بدخل جيد وهو ما لا يبرر عمل أطفالهم. كما تبين ان مبررات عمل النسبة الأكبر من الأطفال غير مبرر بحيث ان 51.80 بالمائة من الأطفال العاملين يعيشون في وسط عائلي عادي، فيما تشكل نسبة التفكك الاسري 18.60 بالمائة من دوافع عمالة الأطفال. حسب ما أكده رئيس شبكة ندى عبد الرحمان عرعار.