بعد إعفائه من تدريب المنتخب الوطني للمحليين هل هي نهاية شهر العسل بين ماجر وزطشي؟ طرح الكثير من تقنيي الكرة في بلادنا العديد من علامات الاستفهام بخصوص الطريقة التي اتخذها رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي بإعفاء رابح ماجر من تدريب المنتخب الوطني للاعبين المحليين. قبل اتخاذ زطشي هذا القرار بشان ماجر وطاقمه الفني ظهرت الكثير من بوادر أزمة سرية بين الرجلين بسبب الأداء المخيب والسلبي للفريق الوطني في مبارتيه الأخيرتين أمام كل من إيران والسعودية بخسارتهما معا 2/1 و2/0 حيث سرب بعض المقربين جدا من رئيس الفاف خير الدين زطشي ان هذا الأخير وفور عودة المنتخب الوطني من اسبانيا بعد مواجهته للمنتخب السعودي التقى بماجر وطالبه بتقديم توضيحات وتفسيرات بخصوص أداء اللاعبين في المبارتين الأخيرتين. وفي ذات اللقاء نقل زطشي لرابح ماجر كلام من رابح سعدان ان هذا الأخير أبدى استيائه من الأداء السلبي المقدم من لاعبي المنتخب الوطني في المبارتين الأخيرتين أمام إيران والسعودية. وخلال ذات اللقاء لم يجد ما يبرر به رابح ماجر وخلال رده لاستفسارات زطشي لمح له ان غير قادر لتولي مهمتين في ان واحد تدريب المنتخب الوطني للمحليين والأول ولوضع ماجر في الصورة هاهو خير الدين زطشي يقرر إعفاء الطاقم الفني الذي يقوده رابح ماجر من تدريب منتخب المحليين من أجل السماح له بالتركيز مع المنتخب الأول على التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا التي تستضيفها الكاميرون العام المقبل. وذكر الاتحاد في بيان له إنه بعد الاجتماع الذي ضم الرئيس خير الدين زطشي ورابح ماجر تقرر إعفاء الجهاز الفني من تدريب منتخب المحليين . وأرجع الاتحاد الجزائري هذا القرار إلى الرغبة في تمكين الجهاز الفني الذي يقوده ماجر من التركيز التام على التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2019 التي تستأنف مبارياتها في سبتمبر المقبل حيث تحل الجزائر ضيفة على جامبيا في إطار الجولة الثانية. وكما سبق الذكر يبدو أن الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها ماجر باتت تزعج اتحاد الكرة وخاصة رئيسه زطشي الذي انضم بدوره إلى قائمة الغاضبين بعد الخسارة التي تعرض لها الخضر أمام السعودية بهدفين دون رد في المباراة الودية التي جمعتهما في التاسع من ماي بمدينة قادش الإسبانية. وربما أيضا من الأسباب لم يكشف عنها الاتحاد الجزائري أن زطشي يريد مدربا على رأس منتخب المحليين يملك فلسفة العمل على المدى المتوسط والطويل وقادر على إعداد فريق بوسعه ضمان التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها إثيوبيا عام 2020 والتطلع إلى التتويج بدورة 2022 التي ترشحت لها الجزائر. يشار أن عقد ماجر مع الاتحاد الجزائري ينتهي في جويلية 2019 موعد نهاية كاس أمم إفريقيا المقبلة المقررة بالكاميرون والتي ستقام لأول مرة في تاريخ النهائيات خلال فصل الصيف بدل من الشتاء حتى يتسنى للاعبين الأفارقة الناشطين في الخارج بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم دون أي إشكال.