نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم على سا19.45 بمدينة كييف الأوكرانية خبرة ريال مدريد في مواجهة طموح ليفربول يتطلع عشاق كرة القدم الأوروبية إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقررة أمسية اليوم بداية من الساعة الثامنة الا ربع بالتوقيت الجزائري بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في العاصمة الأوكرانية كييف والتي يتوقع لها أن تشهد درجات هائلة من الحماس والإثارة في ظل الحافز الكبير لدى كل من الفريقين. يتطلع ريال مدريد إلى التتويج باللقب الأوروبي للموسم الثالث على التوالي بينما يأمل ليفربول في استثمار الفرصة من أجل الصعود إلى منصة التتويج عقب 13 عاما من فوزه على ميلان في إسطنبول في المباراة النهائية للبطولة عام 2005. التوقعات تصب لصالح ريال مدريد تصب التوقعات قبل المباراة لصالح فوز ريال مدريد بالمواجهة المقررة على الملعب الأولمبي وهو ما سيشكل إنجازا غير مسبوق لريال مدريد حيث سيصبح بذلك أول فريق يتوج بالبطولة في ثلاثة مواسم متتالية منذ أن أقيمت بمسمى دوري الأبطال بدلا من بطولة الكأس الأوروبية اعتبارا من موسم 1992 1993. ومن الناحية النظرية يبدو ريال مدريد المتوج باللقب الأوروبي 12 مرة أكثر قوة من منافسه خاصة عبر عناصر خط الوسط الذي يشهد تواجد توني كروس ولوكا مودريتش وماركو أسينسيو وإيسكو وكاسيميرو. وفي الخط الهجومي يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (هداف البطولة) إلى اعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال للمرة الخامسة في مسيرته. الريال يبحث عن إنجاز غير مسبوق للفرنسي زيدان كذلك سيشكل الفوز في مباراة اليوم إنجازا غير مسبوق للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد حيث سيصبح أول مدرب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يتوج باللقب لثلاثة مواسم متتالية مع نفس الفريق. ليفربول يبحث عن النجمة السادسة يتطلع ليفربول الذي إلى التتويج باللقب الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه وللمرة الأولى خلال 13 عاما والذي يعتمد على القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني. وحطم ليفربول الرقم القياسي لعدد الأهداف الذي يسجله فريق خلال موسم واحد بدوري الأبطال حيث أحرز الفريق 46 هدفا في البطولة هذا الموسم. وبلغ ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي والرابع له في آخر 5 سنوات ويبحث عن اللقب ال 13 في تاريخه بينما وصل ليفربول لنهائي التشامبيونزليغ للمرة الأولى منذ 2007 ويملك 5 ألقاب. ثلاثي ليفربول الهجومي في مواجهة ثلاثي الريال الهجومي النائم يملك نادي ليفربول ثلاثي هجومي رائع مكون من محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني الذي يقدم مستويات خيالية وسجل أهدافا كثيرة محليا وقاريا وهو من أبرز نقاط قوة الريدز. أما في ريال مدريد فقد تراجع مستوى الثلاثي بي بي سي غاريث بيل وكريم بن زيمة وكريستيانو رونالدو في الموسم الحالي وتوهج رونالدو في النصف الثاني من الموسم لكن المعدل التهديفي لبن زيمة وبيل تراجع كثيرا عن السنوات الماضية. وبحسب التقارير الصحفية الإسبانية فإن نهائي كييف سيكون الأخير للثلاثي معا بقميص ريال مدريد في ظل رغبة الإدارة في بيع بيل وبن زيمة معا أو أحدهما في الصيف المقبل. علاقة كلوب وزيدان مع الإدارة هناك علاقة جيدة بين يورغن كلوب وإدارة ليفربول الإنجليزي بخصوص الصفقات التي يحتاجها المدرب وغيرها من الأمور. بينما هناك مشاكل بين الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد وفلورنتينو بيريز رئيس النادي حول الصفقات ففي يناير الماضي على سبيل المثال أرادت الإدارة ضم كيبا أريزابالاجا حارس أتلتيك بيلباو لكن المدرب عارض ذلك. وترغب الإدارة أيضا في رحيل بنزيما لكن زيدان يتمسك به بشدة ويؤكد أنه من أفضل اللاعبين. مستويات متشابهة في الدوري على صعيد بطولة الدوري الإسباني قدم ريال مدريد أسوأ ليغا له في آخر 10 سنوات بعدما أنهى الموسم المنصرم في المركز الثالث برصيد 76 نقطة. بينما قدم ليفربول مستوى رائع في المسابقة وكان الفريق الثاني بجانب مانشستر يونايتد الذي يستطيع التغلب على صاحب اللقب مانشستر سيتي في البريمييرليغ لكنه أنهى الموسم المنصرم في المركز الرابع برصيد 75 نقطة. فيما يبحث صلاح عن كتابة التاريخ رونالدو يبحث عن مجد شخصي جديد سيكون البرتغالي كريسيتانو رونالدو على موعد مع المجد من جديد إذ يسعى للفوز بالبطولة من أجل الاستمرار في كسر الأرقام القياسية في كرة القدم في ظل تألقه في البطولة على مدار السنوات الماضية. رونالدو نجح في قيادة ريال مدريد إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في 3 نسخ أعوام 2014 و2016 و2017 الهداف البرتغالي تمكن من الفوز بلقب البطولة في 4 مرات مع مانشستر يونايتد (2008) و3 مرات مع الملكي أعوام (2014 2016 و2017) ويسعى لتحقيق اللقب الخامس في مشواره. وفي حال تمكن رونالدو من التتويج باللقب الخامس في مسيرته الكروية سيتخطى رقم غريمه التقليدي ليونيل ميسي هداف فريق برشلونة الذي توج باللقب في 4 مناسبات مع الفريق الكتالوني. فوز رونالدو باللقب لن يقف عند رقم ميسي فقط بل سينجح لاعب الملكي في معادلة إنجاز أساطير النادي السابقين مثل ألفريدو دي ستيفانو وخوسيه ماريا زاراجا اللذين توجا بدوري أبطال أوروبا 5 مرات (1956 1957 1958 1959 1960). كما سينجح رونالدو في معادلة رقم باولو مالديني مدافع فريق ميلان السابق الذي نجح في الفوز بدوري الأبطال في 5 مناسبات أعوام (89 90 94 2003 و2007). ويظل الرقم القياسي للاعبين الأكثر فوزًا ببطولة دوري أبطال أوروبا من نصيب باكو خينتو لاعب ريال مدريد السابق والرئيس الشرفي الحالي للملكي. ويعد رونالدو أكثر اللاعبين تهديفًا في تاريخ المسابقة برصيد 120 هدفًا كما يأتي ثانيًا في ترتيب اللاعبين الأكثر مشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا. على عكس رونالدو يبحث المصري محمد صلاح عن باب ولوج عالم دوري الابطال الذي قد يمهد له للفوز بالكرة الذهبية وهو الذي لم يسبق له وان نشط أي نهائي أوروبي فحظ موفق للفرعون المصري محمد صلاح. ماجر ضمن المتوّجين بامتياز بذات الأذنين رباعي كييف يحلم بإنجاز أساطير إفريقيا لن يكون نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد وليفربول حلمًا أوروبيًا خالصًا فعلى هامش هذا الحلم تعيش أمنيات أخرى من مختلف أنحاء العالم لا سيما إفريقيا التي تطمح إلى مجد جديد يضاف لسجلها في بطولات القارة العجوز. ومثلما تعودت القارة السمراء ستكون مُمثلة هذه المرة أيضًا في نهائي دوري أبطال أوروبا بالعاصمة الأوكرانية كييف عبر 4 من أبرز نجومها ألا وهم: المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والكاميروني جويل ماتيب الغائب للإصابة (ليفربول) والمغربي أشرف حكيمي (ريال مدريد) . وسيتشارك هذا الرباعي الحلم بإحراز اللقب القاري الأعظم على الإطلاق الذي سبقهم إليه العديد من نجوم إفريقيا عبر التاريخ اولهم حارس مرمى زيمبابوي غلوبلار فهو اول لاعب لحصد الكأس الأوروبية عندما تفوق رفقة فريقه ليفربول بركلات الترجيح على روما في نهائي موسم (1983-1984) بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي. بعد غلوبلار جاء الدور للجزائري رابح ماجر عام 1987 رفقة بورتو البرتغالي أمام البايرن بتوقيعه لهدف التعادل ومساهمته بتوقيع الهدف الثاني الذي قاد بورتو للفوز باللقب الغالي. ست سنوات من بعد قاد النجم الغاني ابيدي بيلي مارسيليا للتفوق على الجيل الذهبي لميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا (1992-1993) عندما انتصر الفريق الفرنسي بهدف دون رد ليحرز اللقب للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه. وفي موسم 1994-1995 أحد نجوم العصر الذهبي لنيجيريا وبالإضافة إلى تألقه مع منتخب بلاده طوال فترة التسعينيات ظفر فينيدي باللقب الأوروبي الأعظم مع أجاكس أمستردام بعد الانتصار على ميلان (1-0) في المباراة النهائية على ملعب إرنست هابيل في فيينا. وفي موسم 2011-2012 كلل النجم الإيفواري مسيرته الرائعة مع تشيلسي بإحراز لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ البلوز على حساب بايرن ميونخ بركلات الترجيح بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي وذلك على ملعب أليانز أرينا بالذات وتوج معه أيضًا باللقب مواطنه سالومون كالو والنيجيري جون أوبي ميكيل والغاني مايكل إيسيان. ويعد أسطورة الكاميرون علامة بارزة في تاريخ دوري أبطال أوروبا حيث توج بلقبه 3 مرات مع برشلونة في موسمي (2005-2006) و(2008-2009) ثم بقميص إنتر ميلان (2009-2010). وفي موسم 2009-2010 كان النيجري نوانكو كانو أحد عناصر كتيبة جوزي مورينيو الفائزة بدوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان في موسم على حساب بايرن ميونخ (2-0) في المباراة النهائية. وفي موسم2003-2004 قدم النجم التاريخي لجنوب إفريقيا بيني مكارثي هدية ثمينة لبلاده بمساهمته مع بورتو في إحراز لقب دوري الأبطال لموسم بالانتصار على موناكو بثلاثية دون رد في المباراة النهائية. ويعتبر أسطورة الكاميرون جيريمي نجيتاب أول لاعب إفريقي يتوج مرتين بلقب دوري الأبطال حيث حمل الكأس ذات الأذنين مع ريال مدريد في موسمي (1999-2000) و(2001-2002). وسجل مدافع بايرن ميونخ صامويل كوفور اسمه في قائمة الشرف الأوروبية لغانا عندما أحرز اللقب مع الفريق الألماني في موسم (2000-2001) بالانتصار بركلات الترجيح على فالنسيا في نهائي البطولة. كان النجم الإيفواري ياي توري أحد العناصر الفعالة في اصطياد البارسا للكأس ذات الأذنين لموسم (2008-2009) بعد الفوز في المباراة النهائية (2-0) على مانشستر يونايتد. ويبرز أيضًا اسم النجم المالي الذي لعب دورًا كبيرًا في حصد برشلونة للقب خلال موسمي (2008-2009) و(2010-2011).