زيتوني يشيد بدورها ماضيا وحاضرا ويؤكد: الكشافة الإسلامية تساهم في تنشئة الأجيال الصاعدة أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الأحد بالبليدة أن الكشافة الإسلامية الجزائرية ساهمت بالأمس في إعداد رواد الحركة الوطنية وتساهم اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر 1954. وأوضح السيد زيتوني في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى ال77 لإعدام قائد الكشافة الإسلامية ومؤسسها الشهيد محمد بوراس والاحتفال باليوم الوطني للكشاف أن الكشافة الإسلامية الجزائرية لعبت دورا كبيرا في تاريخ الجزائر حيث زودت الحركة الوطنية بالأمس إبان ثورة التحرير المجيدة برواد وقادة مشبعين بالروح الوطنية ولازالت تساهم اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 . وأضاف وزير المجاهدين أن المؤسسة الكشفية تأسست بقوة وشموخ سنة 1935 استجابة لتطلعات الشعب ونشرت الوعي الثقافي والتنظيمي والإسلامي في أوساط الشعب لبلوغ الاستقلال والحرية من قيود المستعمر. وأشاد السيد زيتوني بخصال الشهيد محمد بوراس الذي ساهم في كتابة تاريخ الجزائر كما قال- مع رفقائه من الشهداء والمجاهدين الأشاوس مشيرا إلى انه كان من بين الرجال الذين آمنوا بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى ولهذا اندفع مع إخوانه لمواجهة العدو الغاشم. و لفت إلى أن الشهيد محمد بوراس أسس أول فوج كشفي سنة 1935 وهو فوج الفلاح وكان من خلاله يعمل على تربية الشباب على حب الوطن وشحن الروح الوطنية فيهم منوها بمسيرته الحافلة بالنشاطات حيث كان من كبار المناضلين والرياضيين. كما شدد الوزير على التزام الجزائر بالعهد بالوفاء للشهداء والمجاهدين لبناء جزائر قوية بشبابها تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يعرب في جميع المناسبات عن أمله الكبير في شباب الجزائر كما قال. وتم خلال هذه الندوة التاريخية عرض فيلم وثائقي حول حياة الشهيد محمد بوراس وتاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية بالإضافة إلى تدخل بعض إطارات هذه الأخيرة وعرض مسرحيات أداها براعم من الكشافة. وقبيل ذلك توجه الوزير إلى مقبرة الشهداء بوسط المدينة للترحم على أرواح الشهداء كما زار المجاهد المعطوب رحموني محمد الذي تحدث عن مشواره الثوري واستذكر مختلف المعارك التي شارك فيها ونقل انشغالاته إلى وزير المجاهدين الذي دعا والي الولاية إلى التكفل بها. واختتم السيد زيتوني زيارته بتدشين ساحة الشهداء بالعفرون التي تم إعادة تهيئتها من طرف مؤسسة متيجة حدائق.