دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم الأحد الجزائريين إلى رص الصفوف والدفاع عن قيم البلاد و التجند ضد كل متلاعب بمصير الوطن و المشاركة في التنمية لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وقال السيد زيتوني في كلمة ألقاها نيابة عنه المدير الولائي للمجاهدين في افتتاح ندوة وطنية بمستغانم لرواد وعمداء الكشافة الإسلامية الجزائرية أن "المحن التي مرت بها الجزائر قد علمتنا أن خلاصنا ونصرنا يكمن في رص صفوفنا ووحدة وطننا والدفاع عن قيمنا والتجند ضد كل متلاعب بمصيره والإقدام على المشاركة في التنمية التي تعد معركتنا الحقيقية لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة". وحث وزير المجاهدين على "الوعي الوطني قبل غيره نظرا للظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي تهدد استقرار وأمن بلادنا". وأوضح السيد زيتوني أن تنظيم مثل هذه الندوة الوطنية واختيار أول نوفمبر لافتتاحها "لم يأت صدفة بل لاعتبارات تاريخية تعبر عن المسيرة النضالية الفذة للكشافة الإسلامية الجزائرية ودورها في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني" مذكرا بأن "ولاية مستغانم حباها الله أن يحتضن أديمها أول شهيد عضو مجموعة أل 22 التاريخية القائد بن عبد المالك رمضان أحد مفجري ثورة أول نوفمبر 1954". وأضاف السيد زيتوني أن الكشافة الإسلامية الجزائرية من التنظيمات التي ما فتئت تحافظ وتدافع على مكونات الأمة وهويتها مشيرا إلى أن مسيرتها النضالية تعبر على مدى أصالة هذا التنظيم "التي تظهر في ملامح شخصيات خريجي هذه المدرسة العريقة بما قدموه ويقدمونه للوطن من إخلاص وتفاني من أجل حماية الوحدة الوطنية والشخصية الجزائرية بكل مكوناتها". وذكر السيد زيتوني أن تنظيم الكشافة الجزائرية الإسلامية كان سباقا إلى الوجود حمل على كاهله القيم الوطنية والقيم الدولية الإنسانية منذ إنشائه سنة 1930 ودافع عنها وتفاعل على أساسها مع الأحداث الوطنية والدولية بفضل قائدها الشهيد محمد بوراس ورفقائه من الرعيل الأول رغم الوضع المزري التي كانت تعيشه الجزائر تحت وطأة الاستعمار. وتم بمناسبة هذه الندوة المنظمة بمبادرة من المكتب الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية تحت شعار "دور الحركة الكشفية في اندلاع الثورة التحريرية المجيدة" تقديم محاضرة بعنوان "دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في غرس قيم المواطنة" فضلا عن برمجة خرجة إلى معتقل أقامه المستعمر الفرنسي بمنطقة سيدي علي. وشارك في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى ال 61 لاندلاع الثورة التحريرية زهاء 60 عميدا كشفيا يمثلون 21 ولاية من الوطن.