للقضاء على النقاط السوداء عمليات جديدة في الأفق لإنجاز مراكز للردم التقني للنفايات بورقلة يرتقب إدراج عمليات جديدة في غضون 2019 لإنجاز مراكز للردم التقني عبر ولاية ورقلة مما سيساهم في القضاء على عديد النقاط السوداء للنفايات التي طالما تسببت في تشويه المنظر العام للمراكز الحضرية وشكلت خطرا على صحة السكان حسبما علم من مسؤولي قطاع البيئة. ق.م ستتوزع هذه المنشآت البيئية المرتقبة التي أعدت الدراسات التقنية الخاصة بها عبر كل من دوائر سيدي خويلد والحجيرة والطيبات والمقارين حيث ستسمح مستقبلا في معالجة وفرز وإعادة تدوير النفايات القابلة للإسترجاع والردم وفقا للمعايير البيئية المعمول بها كما أوضحت لوكالة الانباء الجزائرية مديرة البيئة. كما ستمكن مستقبلا من التكفل بمعالجة (فرز وتدوير) ما يناهز 300 طن من النفايات المنزلية الغير مسيرة والتي تتواجد حاليا في شكل مفارغ عشوائية وتدارك النقص المسجل في مجال نظافة المحيط لاسيما ما تعلق بالقضاء على هذه المفارغ العشوائية وفق ما ذكرت السيدة فتيحة بن زين . وتضاف هذه المراكز الجديدة للردم التقني إلى مركزين (2) آخرين ومركز للفرز ينتظر استلامها في الآجال القريبة بكل من بلدية حاسي مسعود والمدينة الجديدة وقد وصلت بهما الأشغال بنسب جد متقدمة تتراوح ما بين 70 و90 بالمائة تضيف ذات المسؤولة. ويتم بولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة اعتماد تدابير إستعجالية من أجل الحفاظ على المحيط وإزالة أكوام النفايات المتناثرة داخل و خارج الأحياء والتجمعات السكنية والعمل على تشجيع المبادرات الشبانية لاستغلال المواد الخام من النفايات وهي المبادرات التي تساهم في استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة في إطار التسيير المدمج للنفايات كما أشير إليه. وتتجلى هذه الإجراءات بشكل خاص في حملات النظافة التي تبادر بتنظيمها الجهات المعنية بالتنسيق مع جميع الفاعلين لاسيما الجمعيات الناشطة في المجال وتشجيع المبادرات الشبانية بتسخير جميع الإمكانيات المتاحة للقضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية بالمناطق الحضرية حسب ما أوضحت السيدة بن زين ويتم إزالة ما يقارب 460 طن يوميا من مختلف أنواع النفايات المنزلية من طرف مصالح البلدية التي تقوم بنقلها إلى مراكز الردم التقني الموزعة عبر كل من دوائر ورقلة و تقرت وفق ما جرى توضيحه. وتقدر الكمية المعالجة من هذه النفايات المنزلية ب 200 طن فقط حيث أن الكمية المتبقية (260 طن) هي عبارة عن قمامات متكفل بجمعها وتسييرها من طرف مصالح البلدية من خلال تخصيص أماكن خاصة لرميها وتتوفر حاليا هذه الولاية على مركز للردم التقني يقع بمدينة ورقلة الذي يغطي بلديتي ورقلة والرويسات ودخل حيز الخدمة في 2011 حيث يستقبل ما بين 150 و200 طن من النفايات يوميا والذي تمتد صلاحيته لفترة افتراضية تصل إلى 20 سنة مقبلة. كما تم استلام مركز مماثل ببلدية النزلة (تقرت الكبرى) الذي يغطي بلديات النزلة و الزاوية العابدية وتقرت وتبسبست لكثافة سكانية تقدر ب 167.643 ساكنا حيث تقدر طاقة الردم السنوية له ب 46 ألف طن إلى جانب مركز تماسين المستلم مؤخرا مثلما تمت الإشارة إليه.
نشر الوعي للمحافظة على نظافة البيئة يتم التركيز حاليا على الجانب التحسيسي لاسيما في أوساط الأطفال وتلاميذ المدارس فيما يخص المحافظة على المحيط من خلال تنظيم عديد التظاهرات على غرار المسابقة الولائية التي وجهت لتلاميذ المؤسسات التعليمية في الفترة الممتدة من نوفمبر 2017 إلى غاية مارس الفارط حسب ما أشارت مديرة القطاع. ومكنت هذه المسابقة من توعية عدد كبير من هذه الشريحة الهامة من المجتمع مما ساهم في جمع كميات معتبرة من مادة البلاستيك الذي يشكل خطرا كبيرا على البيئة والإنسان حيث بلغت الكميات المجمعة لبعض الأطفال ما بين 300 و 350 كلغ تم توجيهها نحو مراكز الردم التقني بمنطقتي ورقلة وتقرت تضيف المتحدثة. وبرمجت عديد النشاطات التحسيسية على مستوى الولاية تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس من شهر جوان و الذي يحمل هذه السنة شعار التغلب على التلوث البلاستيكي وذلك بالتنسيق مع مختلف المؤسسات حول أهمية المحافظة على البيئة والخطورة التي تشكلها النفايات بشكل عام و مادة البلاستيك بشكل خاص. كما سيتم على هامش هذه التظاهرة تكريم أطفال وتلاميذ فائزين في هذه المسابقة الولائية الذين تمكنوا من جمع أكبر عدد من مادة البلاستيك مثلما ذكرت مديرة البيئة لولاية ورقلة.