يرى رئيس الرّابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة أن مطلب رؤساء الفرق المحترفة مشروع طبقا لدفتر شروط الاحتراف لأنه بات من الصّعب على أغلب الفرق المعنية مواصلة مشوار البطولة في ظروف مريحة بسبب نقص الموارد المالية· ي· تيشات أكّد المشرف الأوّل على تسيير شؤون الرّابطة الوطنية محمد مشرارة أن هيئته تسعى جاهدة إلى تقديم يد المساعدة للفرق المحترفة بغرض إنهاء البطولة في أحسن الظروف، لكن هذا لايعني أن "الرّابطة" و"الفاف" أمام حتمية حلّ الإشكال المطروح من طرف هذه الفرق، مؤكّدا أن بلوغ الاحتراف الحقيقي في الجزائر يوجب تحرّك كافّة السلطات الوصية للرّفع أكثر من المستوى العام للكرة الجزائرية، مضيفا أن هيئته ليست معنية بالقضية المطروحة لأن القرار المتّخذ من طرف رؤساء الفرق المحترفة جاء بسبب تأخّر دخول الأموال التي وعدت بها وزارة الشباب والرياضة قبل انطلاق البطولة· لذا كما قال مشرارة فقد تمّ تأجيل الجولة التي كانت مبرمجة نهاية الأسبوع الجاري إلى يومي الاثنين والثلاثاء، مؤكّد أن التراجع عن قرار مقاطعة المنافسة جاء في الوقت المناسب لأنه ليس من المعقول أن يتمّ اتّخاد قرار المقاطعة في الوقت الذي نأمل فيه بلوغ الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة، مبديا تذمّره الشديد اتجاه الأطراف التي تسعى بكلّ ما في وسعها إلى التقليل من حجم مشروع الاحتراف، معترفا بأن الاحتراف في الجزائر لم يصل بعد إلى الأهداف المنشودة، لذا يتوجّب إعادة النّظر في العديد من الأمور لبلوغ الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة· من جهته، أكّد ممثّل وزارة الشباب والرياضة حسن كنوش في اتّصال هاتفي معه أنه من الصّعب على الوزارة الوصية التكفّل ب 32 فريقا محترفا في الوقت الرّاهن لأنه كما قال المعني عدد الفرق المحترفة في الجزائر مرتفع جدّا، كاشفا أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار اتّفق مع نظيره من وزارة المالية بضخّ مبلغ ملياري سنتيم في خزينة كلّ فريق محترف كلّ سنة لمدّة خمس سنوات، بالإضافة إلى منح قرض لكلّ ناد محترف بقيمة عشرة ملايير سنتيم، بالإضافة إلى إعفاء الفرق من الضرائب لمدّة محدّدة، موضّحا أن كلّ الفرق المحترفة استفادت مؤخّرا من إعانات مالية من طرف السلطات الوصية·