وصف عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان الدولة السورية ب"الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة؟" ودعا إلى ما اسماه "الجهاد" لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا أيضاً إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسليم سلطاته، إلا أن الشيخ اللحيدان فضل الصمت تماماً عن النظام الشمولي الاستبدادي في السعودية، وتفادى الحديث عن مدى شرعية التظاهر السلمي للسعوديين للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم المُصادَرة منذ عقود طويلة. وقال اللحيدان في تسجيل صوتي نشر على موقع (يوتيوب) إن حزب البعث "حزب فاشي خبيث، يزعم أنه يبعث العرب من جديد، ما جاء العرب من بعدهم منه العرب إلا الشر". ووصف الرئيس السوري بأنه نصيري "الرجل هذا نصيري.. بشار .. وأبوه أخبث منه قبله، وجناية أبيه خطيرة قتل فيها عددا كبيرا في لحظة واحدة في سوريا" في إشارة على أحداث حلب التي قتل فيها 30 ألف من الاخوان المسلمين في عام 1982 برصاص قوات القمع السورية. في حين أرجع اللحيدان الفرقة النصيرية إلى الفاطميين "النصيرية جزء من الفاطميين الذين تقوضتهم دولتهم في مصر، حتى مضت قرون لايوجد في مصر من يقال إنه شيعي، لا إثني عشري ولاباطني، إلا في منتصف القرن الماضي الرابع عشر فتحت إيران مكتباً للتقريب بين المذاهب ثم فشل". وأضاف "النصيرية هؤلاء يقول العلماء عن مذهبهم الأساسي إن الله يروه الرفض، يعني أنهم رافضة. في الفقه يرجعون لفقه الاثني عشرية، الفاطميون في مصر يعتمدون في كثير من أمورهم على الفقه الاثني عشري". وتابع "هؤلاء النصيرية في سوريا،هم من هذه الفرقة، شيخ الإسلام بن تيمية قال: هؤلاء أولى بالجهاد أن نجاهدهم.. لما كانت الوحدة التي صارت بين مصر وسوريا في القرن الماضي(1958- 1961)، ثم ما صلحت الوحدة بعدها تسلم حزب البعث الخبيث وكان حافظ الأسد من الضباط ثم صار ماصار". ودعا اللحيدان "الشعب السوري للجد والاجتهاد في مقاومة النظام السوري حتى لو ذهب ضحايا" ،"أرجو الله إن يوفق السوريين إلى أن يجّدوا ويجتهدوا في مقاومة هذه الدولة الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة، أن يباغته ولو هلك من هلك منهم". وأضاف"يُرى في مذهب مالك انه يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان، فلن يُقتل من سوريا ثلثها إن شاء الله". وقال "نسأل الله إن يعاجل الفاجر بعقوبة ماحقة، وان تتشفى صدور المسلمين هناك وأن يكون ذلك سبب صلاح أهل سوريا جميعاً". ورأى عضو هيئة كبار العلماء السعودية "أن الشعب السوري شعب خير وكانت سوريا لعهد قريب أقرب شبهاً في العادات والتقاليد من عادات الجزيرة من حجاب ونحوه". كما دعا اللحيدان الرئيس اليمني إلى التنحي وتسليم سلطاته، محذراً من سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن. كما دعا في ختام كلمته ب"التوفيق لمن يجاهدون الطغاة في سوريا"، معتبراً" من يموت منهم شهيداً في سبيل الله، كونهم يقاتلون لإعلاء كلمة الله". وجدير بالذكر أن مظاهرات اندلعت منذ أسابيع في عدد من المدن السورية للمطالبة بإصلاح النظام وتطورت في الأيام الأخيرة للمطالبة بإسقاط النظام ذهب ضحيتها أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى، وعدد من الضبط والعسكريين ورجال الأمن.