لعلها من المرات النادرة التي يلاقي فيها مشروع وطني ما مديحا في الداخل والخارج، حيث نالت الإصلاحات التي قررها وأعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الكثير من الإشادة من قبل فعاليات سياسية وجمعوية وشعبية وطنية، وأيضا من عواصم غربية، فبعد أن تطرقت العديد من الأحزاب الوطنية والكثير من الفعاليات الجمعوية لنص الخطاب الرئاسي الأخير، والإصلاحات التي لقيت تنويها واسعا، مع دعوات بالمسارعة في تجسيدها، أكد مواطنو الأهقار، في أقصى جنوب البلاد، ارتياحهم الكبير لمضمون الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية الموجه إلى الأمة، معلنين تأييدهم الكامل للخطوات الرامية الى إدخال إصلاحات دستورية وسياسية في البلاد· ومما جاء في لائحة تأييد لرئيس الجمهورية موقعة من طرف عضو مجلس الأمة أخموك محمد نيابة عن مواطني الأهقار: "يشرفني باسمي ونيابة عن مواطني الأهقار أن نرفع إليكم التحية والتقدير ونعرب لكم عن بالغ ارتياحنا لمضمون خطابكم الموجه إلى الأمة ونعلن تأييدنا الكامل للخطوات الرامية إلى إصلاحات دستورية وأخرى تمس العدة القانونية المتعلقة بالأحزاب والإعلام من أجل ترسيخ الممارسة الديمقراطية في بلادنا وترقية المجتمع الجزائري وتماسكه وتأمينه"· وبعد أن أشادت باريس وواشنطن وكذا الأممالمتحدة، بإصلاحات الرئيس، جاء الدور على بريطانيا التي أثنت على الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة بما فيها تشكيل لجنة دستورية ومراجعة القانون الخاص بالأحزاب السياسية حسبما صرح به الناطق باسم الخارجية البريطانية·