أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء استمرار حالة انعدام الأمن في عملية السلام الكولومبية ي مع الاعتراف بالتقدم المحرز بالفعل. وفي بيان صحفيي قال المجلس إن أعضائه قلقون بشأن استمرار حالة انعدام الأمن والاتجار بالمخدرات والعنف في بعض المناطق المتأثرة بالصراع بما في ذلك تصاعد عمليات قتل القادة المجتمعيين والاجتماعيين في كولومبيا . وأشار الأعضاء إلى الاليات المنشأة لمواجهة هذه التحديات وحثوا حكومة كولوكبيا وجميع المؤسسات الأمنية والمدنية المسؤولة على مضاعفة جهودها لتوسيع وجودها في هذه المناطق. ورحبوا بتوقيع الاتفاقية الوطنية الرافضة للعنف من قبل الرئيس خوان مانويل سانتوس والرئيس المنتخب إيفان دوكي وكذلك مؤسسات الدولة الرئيسية والأحزاب السياسية في وقت سابق من هذا الشهر. وأعاد الأعضاء التأكيد على أهمية إعادة الإدماج السياسي والقانوني والاجتماعي-الاقتصادي الكامل لعناصر جيش حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المنحلة. كما جدد مجلس الأمن التأكيد على التزامه بالعمل المستمر مع كولومبيا أثناء تنفيذها اتفاق السلام من أجل ضمان سلام دائم في الأشهر والسنوات القادمة. وتوصلت الحكومة الكولومبية إلى اتفاق سلام في أغسطس عام 2016 مع متمردي فارك ي التي كانت ذات مرة أكبر جماعة مسلحة في البلاد وذلك بعد أربع سنوات من المفاوضات. ومع ذلكي فإن تنفيذ اتفاق السلام يواجه تحديات في العديد من المسائل مثل السياسة والأمن والتنمية والاندماج الاجتماعي للمقاتلين السابقين. واستأنفت الحكومة الكولومبية أيضا محادثات سلام سابقة هذا العام مع حركة جيش التحرير الوطنيي الذي يعد الان القوة المتمردة الوحيدة المتبقية في البلاد بعد شهور من التعليق.