الشيخ أبو إسماعيل خليفة شدّ وفود الحجاج الميامين الرحال إلى بيت الله الحرام راجين من الله تكفير الذنوب والآثام والفوز بالجنة دار السلام. إنها رحلة العمر وإن شئتم قلنا رحلة الحب ف: يا حادي العيس ترفق واستمع * منّي وبلّغ إن وصلت عنّي وقف بأكناف الحجاز ناشدا * قلبي فقد ضاع الغداة منيّ وقل إذا وصلت نحو أرضهم * ذاك الأسير موثق بالحزن عرّض بذكري عندهم عساهم * إن سعوك سائلوك عني قل ذلك المحبوس عن قصدكم * معذب القلب بكل فن يقول أمّلت بأن أزوركم * في جملة الوفد فخاب ظني هنيئا لكم...اصطفاكم الله واختاركم وجعل أفئدتكم تهوي إلى تلك الأماكن الفاضلة تحقيقا لدعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما دعا الله قائلا: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم . إبراهيم:37. يا راحلين إلى منى بقيادي * هيّجتموا يوم الرحيل فؤادي سرتم وسار دليلكم يا وحشتي * الشوق أقلقني وصوت الحادي فعظموا شعائر الله لتجنوا في نهاية رحلتكم ثمرة التقوى. قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب . الحج: 32 زودكم الله التقوى ويسر لكم الخير حيث كنتم وجعل حجكم مبرورا وسعيكم مشكور وذنبكم مغفورا وقسم لنا مما أنزله عليكم وتمّم لكم مرادكم وردّكم بعد قضاء أوطاركم مبرورين مسرورين والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..