ندّدت منظمة العفو الدولية أمنستي بحالة الإفلات من العقاب بعد مرور خمس سنوات على فضّها اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في مجزرة سقط فيها مئات القتلى. وقالت المنظمة في بيان لها إنه بعد خمس سنوات على مجزرة رابعة يستمر الإفلات من العقاب في إذكاء أزمة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان. ونقل البيان عن ناجية بونعيم مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال أفريقيا قولها إن مجزرة رابعة شكّلت نقطة تحوّل مرعبة لحقوق الإنسان . وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان مثل حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء على نطاق لم يسبق له مثيل . وتابعت ويتسن: من دون إحقاق العدالة تبقى أحداث رابعة جرحا نازفا. يجب ألا يَأمَن المسؤولون عن عمليات القتل الجماعي بحق المحتجين على أنفسهم من المساءلة إلى الأبد . وفي 28 جويلية 2018 أصدرت الدائرة المختصة بجرائم الإرهاب في محكمة جنايات جنوبالقاهرة أحكاما بالإعدام بحق 75 متهما في قضية فض اعتصام رابعة. ويحاكم في قضية الاعتصام هذه 713 متهما من أبرزهم المصور الصحافي محمود أبو زيد المعروف ب شوكان الذي تطالب منظمات حقوقية دولية ومحلية بإطلاق سراحه منذ توقيفه أثناء قيامه بتصوير فض اعتصام رابعة العدوية. وفي ماي منحت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة شوكان جائزة اليونسكو الدولية لحرية الصحافة. وأعقب فض الاعتصام أعمال عنف دامية بين متظاهرين وقوات الأمن استمرت لأشهر قتل فيها المئات. وفي ديسمبر 2013 حظرت مصر جماعة الإخوان المسلمين وصنفتها منظمة إرهابية.