أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذا الأربعاء 17 أكتوبر 2018 أن الجمهورية الفرنسية "مطالبة بأن تواجه الحقائق" حول مجازر الجزائريينبباريس وضاحيتها في 17 أكتوبر 1961. وأقر الرئيس الفرنسي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بان "ال17 أكتوبر 1961 كان يوما من القمع العنيف للمتظاهرين الجزائريين" مؤكدا ان "الجمهورية الفرنسية مطالبة بان تواجه الحقائق حول ذلك الماضي القريب وآثاره الراهنة". وأضاف السيد ماكرون ان "ذلك يعد شرطا لمستقبل سلمي مع الجزائر ومع مواطنينا من أصل جزائري". ويعد هذا التصريح الثاني من نوعه لرئيس الدولة الفرنسية بعد ذلك الذي صرح به فرونسوا هولاند الذي اعترف في سنة 2012 "بكل وضوح" باسم الجمهورية "بالقمع الدموي" الذي قتل على اثره "جزائريون كانوا يتظاهرون من اجل الحق في الاستقلال". في هذا اليوم، قرر جزائريو باريس وضاحيتها، من رجال ونساء وأطفال، كسر حظر التجوال المطبق فقط على الأشخاص من المغرب العربي. كما عرفت التظاهرة السلمية التي حضرتها فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا أكبر عمليات الاضطهاد في قلب باريس في الوقت الذي كانت تجرى فيه المفاوضات بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والحكومة الفرنسية بسويسرا.