هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة التاسعة والثلاثون)

إعداد: كريم مادي
من 15 أكتوبر 2001 إلى 14 ماي 2002
عدّاد تاسفاوت يتوقف عند الرقم 35
يعتبر تاريخ 14 جانفي 2002 تاريخا أزليا في مسيرة الهداف الأول في المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت بتوقيعه آخر هدف له مع الخضر في لقاء البنين والذي سجل فيه هدفين رفع من خلاله رصيد أهدافه عند الرقم 35 فحتى وان تواصلت مسيرة ابن مدينة وهران مدة قليلة إلا انه لم يسجل بعدها اي هدف الأمر الذي جعله يعلن عن اعتزاله اللعب دوليا في مطلع سنة 2003 تاركا وراءه ذكريات لا تمحى ولا تندثر في تاريخ كرة القدم الجزائرية ويكفي تاسفاوت شرفا انه حافظ على شارة القائد في التشكيلة الوطنية لمدة خمس سنوات كاملة.
إضافة إلى تاسفاوت سنتحدث في حلقة هذا العدد مع اللاعب نسيم اكرور الذي دون لأول مرة اسمه ضمن قائمة هدافي الخضر كما سنتوقف مع اللاعب رفيق صايفي الذي سجل عاشر أهدافه دون ان ننسى اللاعب كراوش الذي سجل ثاني أهدافه فيما وقع ابن مدينة قالمة فريد غازي ثالث أهدافه.
وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية اكثر نترككم مع حيثيات حلقة هذا العدد فرحلة سعيدة عبر دهاليز مباريات الخضر .
في نهاية سنة 2001
العاشر لصايفي والثالث لفريد غازي والأول لكراوش
لعب الفريق الوطني ثلاث مباريات ودية قبل نهاية سنة 2001 أمام كل من بوركينا فاسو وغانا والسنغال وخلالها تمكن كل من رفيق صايفي مع رفع عدّاد أهدافه الى الرقم 10 فيما رفع ابن مدينة قالمة رصيده الى الهدف الثالث أما جديد هدافي قائمة الخضر اللاعب كراوش.
المباراة الاولى كانت يوم 15 أكتوبر 2001 بملعب 5 جويلية وخلالها استضاف أشبال المدرب رابح ماجر نظيره البوركينابي وتفوق فيها بهدفين لصفر.
بعد شوط اول انتهى كما انطلق لم نسجل فيه اإلا بعض الفرص القليلة جدا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة جاء الشوط الثاني اكثر قوة حيث لم تمض الا دقيقتين حتى تمكن ابن مدينة قالمة فريد غازي من فتح باب السجيل موقعا هدفه الثالث مع الخضر فيما سجل الهدف الثاني اللاعب كراوش وليدون اسمه لأول مرة ضمن قائمة الهدافين.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير (محمد صمادي من اتحاد البليدة اول مباراة له) دغماني (ياسين سلاطني) حدو مولاي بونقجة من شباب بلوزداد حدو مولاي زغدود بلباي (طارق غول) يزيد منصوري كراوش (بوكساسة) رشيد جبالي تاسفاوت.
المواجدهة الموالية كانت يوم 5 ديسمبر 2001 أمام المنتخب الغاني وجرت هي الأخرى بملعب 5 جويلية وانتهت بالتعادل هدف لمثله.
أدار اللقاء الحكم التونسي زبير نويرة وخلالها استطاع منتخب النجوم السوداء من فرض التعادل على زملاء تاسفاوت بهدف لمثله في لقاء تابعه جمهور قليل لم يتعد عن العشرة آلاف متفرج.
تقدم المنتخب الغاني في النتيجة بواسطة اللاعب بلاي جورج في الدقيقة ال22 وفي الدقيقة ال55 عدل اللاعب رفيق صايفي النتيجة مسجلا هدفه العاشر لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
خاض رابح ماجر اللقاء بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو سليمان (سلاطني ياسين) مفتاح زغدود (بونقجة) إسماعيل ديس من اتحاد البليدة أول مباراة له كراوش منصوري يزيد بلباي صايفي(دزيري) تاسفاوت (اكرور) رشيد جبالي (قويدر بوكساسة).
المواجهة الثالثة كانت أمام المنتخب السنغالي وجرت يوم 30 ديسمبر 2001 بالعاصمة السنغالية دكار احتضنها الملعب الأولمبي سانغور أمام جمهور متوسط وحسمها السنغاليون لمصلحتهم بهدف دون وقعه اللاعب هنري كامارا في الدقيقة ال29.
لعب الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي من شبيبة القبائل أول مباراة له رحو سليمان (بلباي) زفور حدو مولاي مفتاح براجة يزيد منصوري (بن دحمان من شبيبلة القبائل أول مباراة له) اكرور (دزيري بلال) كراوش غازي تاسفاوت(خرخاش).
أمام البنين يوم 14 جانفي 2002
تاسفاوت يسجل هدفه رقم 35 والأخير مع الخضر
يعتبر تاريخ 14 جانفي 2002 خالدا في مسيرة الهداف الاول للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت بتوقيعه اخر هدف له مع الخضر في لقاء ودي احتضنه ملعب 5 جويلية وقاده الحكم الجزائري بنوزة.
لم يجد زملاء عبد الحفيظ تاسفاوت أدنى صعوبة في هزم المنتخب البنيني حيث هزوا شباك هذا الاخير برباعية نظيفة كان نجمها لاعب نادي اوكسير الفرنسي وابن مولودية وهران عبد الحفيظ تاسفاوت بتسجيله لهدفين في الدقيقتين ال 22 و30 وبذلك يطوي تاسفاوت مسيرته مع الخضر ببلوغه الهدف رقم 35 مبتعدا عن الهدف السابق لخضر بلومي بستة اهداف كاملة ومن المتوقع أن يبقى رقم تاسفاوت صامدا لمدة طويلة كونه يبتعد عن إسلام سليماني ب12 هدفا فيما سجل الهدفين الآخرين كل من نسيم اكرور في الدقيقة ال87 وبلال دزيري في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
خاض الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي(عبدوني من اتحاد العاصمة أول مباراة له) سلاطني ياسين (رحو سليمان) حدو مولاي كراوش براجة(بونقجة) مفتاح زافور ابراهيم بلباي (بن دحمان) دزيري فريد غازي اكرور تاسفاوت.
وقبل الانتقال الى مباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس امم افريقيا بمالي 2002 والتي لم يسجل فيها عبد الحفيظ تاسفاوت أي هدف نشير أن هذا الأخير من مواليد 11 فيفري 1969 بمدينة وهران كان قائدا للمنتخب الجزائري لمدة 5 سنوات من أفضل اللاعبين الجزائريين العرب والأفارقة في التسعينات ويعتبر تاسفاوت أحسن هداف منتخب الجزائر لكل الأوقات ب35 هدفا ولعب في الجزائر لفريقي جمعية وهران ومولودية وهران كما لعب خلال مسيرته الاحترافية لأندية اوكسير وغانغون بفرنسا كما احترف لمدة قصيرة بقطر.
خلال كأس إفريقيا بمالي 2002
الثاني لكراوش والأول لاكرور
شهدت نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في مطلع عام 2002 بمالي دخول اللاعب المحترف بفرنسا نسيم اكرور قائمة هدافي الخضر بتوقيعه لهدف واحد وفي ذات الدورة أضاف اللاعب كراوش هدفه الشخصي الثاني.
لعب الفريق الوطني بقيادة المدرب رابح ماجر اول مباراة له في كأس امم إفريقيا بمالي يوم 21 جانفي 2002 أمام المنتخب النيجيري حسمها هذا الاخير لمصلحته بهدف دون رد وقعه اللاعب اغباواوا في الدقيقة ال54 في مباراة خاضها الفريق الوطني بالأسماء التالية: قاواوي زافور براجة مفتاح دزيري(بلباي) منصوري يزيد كراوش حدو مولاي صايفي(كمال خرخاش) غازي فريد تاسفاوت (اكرور).
بعدها بأربعة ايام تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره الليبيري بقيادة المستر جوج وياه بهدفين لمثلهماّ وهي المباراة الوحيدة في تلك الدورة التي سجل فيما زملاء تاسفاوت هدفين وهي المباراة التي دون فيها اللاعب نسيم اكرور اسمه لأول مرة ضمن قائمة هدافي الخضر فيما سجل كراوش كما سبق الذكر هدفه الثاني.
تقدم المنتخب الليبيري في النتيجة بواسطة اللاعب برين سداي في الدقيقة السابعة هدفا اخلط أوراق المدرب رابح ماجر حيث تاه لاعبوه فوق المستطيل الأخضر تاركين المبادرة للمنتخب الليبيري وقد حمد الجزائريون على نهاية الشوط الأول على الأقل بهدف لصفر لمصلحة المنتخب الليبيري.
الشوط الثاني دخله اللاعبون الجزائريون بقوة بغية تعديلهم النتيجة فلم تكن الدقيقة الثانية تنقضي وإذا باللاعب نسيم اكرور يعدل النتيجة بطريقة رائعة بعدها تكافأ اللعب فجاء الشوط الثاني مفتوح على كل الاحتمالات وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب الوطني يتفنون في تضييع الفرص وإذا بلاعب المنتخب الليبيري سيبوي يضيف الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة ال72 من المباراة هدفا لم يؤثر على معنويات اللاعبين الجزائريين فقد آمنوا بحظوظهم إلى آخر دقيقة من المباراة وفي الوقت الذي كان فيه الحكم الكاميروني رفائيل يستعد لإعلان صافرة النهاية وإذا باللاعب المحترف بفرنسا كراوش يعدل النتيجة هدفين لمثلهما وتأخر الحكم في إعلان النهاية بتعادل منصف للمنتخبين رغم أن المنتخب الليبيري كان بإمكانه إنهاء المباراة لمصلحته لولا الخطأ الفادح المرتكب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب وبذلك يحصد المنتخبان على أول نقطة في الدورة.
خاض الفريق الوطني هده المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي مفتاح براجة زغدود سلاطني ياسين منصوري يزيد كراوش حدو مولاي (رحو سليمان) دزيري (تاسفاوت) صايفي غازي فريد(اكرور).
أنهى الفريق الوطني دورة مالي يوم 28 جانفي 2002 بخسارة جد مرة أمام مستضيف البطولة بهدفين لصفر في لقاء احتضنها الملعب الرئيسي بالعاصمة المالية بماكو أمام جمهور فاق عن الخمسين ألف متفرج وقادها الحكم من جور السيشل لين كين شونغ.
افتتح المنتخب المالي باب التسجيل قي الدقيقة ال19 بواسطة اللاعب باغايوكو الدقيقة ال18 هدفا أعطى شحنة إضافية للاعبين الماليين فلم تمض إلا خمس دقائق حتى تمكن أصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة بواسطة اللاعب طراوري في الدقيقة ال23 هدفا كان له الأثر السلبي على معنويات اللاعبين الجزائريين تاركين المبادرة لزملاء كانوتي لكن دون تغيير في النتيجة الى غاية صافرة النهاية وأي نهاية أقصت منتخبنا الوطني من الدور الأول وعجلت بعودته مبكرا الى ارض الوطن بعد ان حل في المركز الثالث وماقبل الاخير بنقطة فقط وهو نفس رصيد المنتخب الليبيري.
خاض الفريق الوطني اللقاء بالأسماء التالية: قاواوي مفتاح براجة زافور حدو بلباي منصوري بن دحمان (دزيري) تاسفاوت (بونقجة) خرخاش (رحو) اكرور.
المباراة الموالية للمنتخب الوطني كانت ودية يوم 14 ماي 2002 أمام المنتخب البلجيكي بأرض هذا الاخير ضمن تحضيرات المنتخب البلجيكي لمونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 وخلالها قدمت العناصر الوطنية مباراة رجولية مكنتهم من فرض التعادل على الشياطين الحمر بدون اهداف.
أدار المباراة الحكم السويسري اغويلا وخلاله قدم زملاء تاسفاوت مستوى طيب نال رضا الجماهير البلجيكية الحاضرة بملعب بروكسل بعدان أرغمها شبان الجزائر بالتعادل أمام أنظار أعينهم وبالرغم من ذلك فقد أقدم رئيس الاتحادية آنذاك محمد روراوة عقب نهاية المباراة بإقالة المدرب رابح ماجر.
خاض رابح ماجر اخر مباراة له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بالأسماء التالية: لوناس قاواوي مزغيش (اكنيوان) حدو مولاي عريبي منصوري يزيد (فريد غازي) كراوش زفور دريوش اكرور رفيق صايفي (ياسين بزاز) بلغربي محمد.
تطالعون في الحلقة المقبلة:
ماذا بعد توقف عدّاد تاسفاوت في التسجيل؟ ذلك الذي سنتعرف عليه في الحلقة المقبلة إن شاء الله..