زار المتحف العمومي الوطني بسطيف سفير أمريكا يبرز أهمية التعاون الثقافي مع الجزائر نوه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جون ديروشر أمس الثلاثاء من سطيف بأهمية علاقات التعاون الثقافي بين بلاده والجزائر. وفي تصريح مقتضب أدلى به للصحافة عقب زيارته للمتحف العمومي الوطني بسطيف حيث أشرف على مشروع صندوق السفير لترميم وتنظيف لوحات الفسيفساء (العملية التي يشرف عليها الخبير الأمريكي مايكل موريس) أشاد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر بصندوق السفير الأمريكي للحفاظ على الموروث الثقافي الذي تم من خلاله تدعيم متحفي سطيف وقسنطينة وأكثر من 1000 برنامج عبر العالم في هذا المجال. وذكّر الدبلوماسي الأمريكي في هذا السياق بالزيارة التي قام بها السنة الماضية الخبير الأمريكي المختص في ترميم اللوحات الفسيفسائية مايكل موريس الذي قام بتدريب المنتسبين لمتاحف سطيف وقسنطينة وعنابة على التقنيات الحديثة للحفاظ على الفسيفساء. واعتبر السفير الأمريكي انطلاق زيارته من متحف سطيف بالمهمة وذلك للتعرف على حضارة هذه المدينة والاستفادة من المجهودات التي قدمها موظفو وعمال متحف سطيف معربا عن سعادته بالتعاون الأمريكي الجزائري والدعم الذي تقدمه بلاده للحفاظ على الموروث الثقافي في الجزائر وفي المنطقة من خلال صندوق السفراء. قبل إشرافه على مشروع صندوق السفير بمتحف سطيف زار السفير الأمريكي مختلف أجنحة المتحف حيث تلقى شروحات من طرف مديرة المتحف السيدة شادية خلف الله عن منطقة سطيف عبر العصور من خلال لوحات المواقع الأثرية التي تعود لأكثر من 3 ملايين سنة بالإضافة إلى تفقده للعديد من القطع الأثرية لمختلف الأزمنة المكتشفة في المنطقة. يذكر أن مشروع صندوق السفير لدعم الموروث الثقافي قد انطلق بسطيف السنة الفارطة وذلك في جانبه النظري حيث تلقى 16 عونا مختصا في علم الآثار بسطيف تدريبات حول كيفية ترميم اللوحات الفسيفسائية الأثرية من طرف الخبير الأمريكي مايكل موريس على أن يتواصل هذا المشروع في جانبه التطبيقي تحت إشراف نفس الخبير خلال السنة المقبلة 2019.