بمشاركة حوالي مئة فنان قدموا من خلاله لوحات ملحمية الجمهور الورقلي يتفاعل مع ملحمة نوفمبر... سجل الخلود تفاعل الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات القاعة المتعددة الرياضات ببلدية الرويسات الواقعة غرب عاصمة ولاية ورقلة مع عرض ملحمة نوفمبر سجل الخلود بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. ق.م تخلل العمل الفني الذي يحاكي نضال وبطولات الشعب الجزائري عبر مختلف الحقب التاريخية إلى غاية مرحلة البناء والتشييد عروضا متنوعة امتزجت بين الموسيقى والرقصات الاستعراضية والغناء استمتع بها الجمهور الورقلي الذي حضر بقوة خاصة من فئة الشباب كما تميز هذا العرض الذي دام نحو ساعة من الزمن بمشاركة حوالي مئة فنان قدموا من خلاله لوحات ملحمية وسط ديكور متميز أهم المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائري انطلاقا من الثقل الإستراتيجي للدولة الجزائرية الذي أثار أطماع البلدان الاستعمارية في ذلك الوقت حتى فترة الاستعمار الفرنسي وكفاح الشعب الجزائري في الدفاع عن أرضه وكرامته عبر المقاومات الشعبية إلى غاية اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة التي وحدت الصفوف تحت لواء واحد وهو الكفاح المسلح ضد المستعمر ووصولا إلى نيل الحرية والاستقلال من المستدمر الغاشم. وسلط هذا العرض الضوء أيضا على معاناة ومآس الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء في فترة التسعينيات بما يماثل العودة بالتاريخ إلى الوراء عبر مشاهد جد مؤثرة نقلت بعض ما عاشه الشعب الجزائري إلى أن جاء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأسس من خلاله لمرحلة جديدة طوت صفحة الماضي الدموي وكرست دعائم السلم والأمن والاستقرار من أجل المضي نحو البناء. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العرض الملحمي حضرته السلطات المحلية يتقدمهم الوالي عبد القادر جلاوي والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي إلى جانب عدة وجوه ثقافية محلية يأتي ذلك في الوقت الذي عبر عدد من الحاضرين عن استحسانهم لمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعطي دفعا لتنشيط حركية المشهد الثقافي بالولاية والإطلاع على أعمال فنية جزائرية راقية على غرار ملحمة نوفمبر ...سجل الخلود التي جمعت بين الإبداع والاحترافية.