تهافت الكثير من المقبلين على اجتياز بعض الامتحانات المصيرية على غرار شهادة البكالوريا وكذا التعليم المتوسط على محلات ترويج المشروبات الطاقوية والحيوية من اجل الاستعداد لخوض عراك تلك الامتحانات المصيرية وهي العادة التي ألفها طلبتنا في كل سنة بغية الحصول على نشاط اكبر خاصة لما يتطلبه تحضير الامتحانات من جهد بدني ونفسي، فيما اختار آخرون اللجوء إلى مواد أكثر ائتمانا وجعلها كمصدر لنشاط الجسم كالحلويات على رأسها الشكولاطة وكذا الشاي والقهوة كمواد طبيعية. نسيمة خباجة وقد تهافت جل الطلبة على الاهتداء إلى أي شيء ينصحون به من اجل تجريبه يمكنهم من الحصول على طاقة ونشاط خلال فترة الامتحانات خاصة وان تلك المشروبات الطاقوية شاع عنها أنها تحفز الجسم على بذل نشاط اكبر، وأكد جل الطلبة الذين تحدثنا إليهم أن مشروبات الطاقة لها مفعول السحر في جعلهم منتبهين لفترة أطول وقادرين على استيعاب الدروس بشكل أفضل، كما أنها تساعدهم في تأدية بعض النشاطات الرياضية الصعبة والمتعبة بحيث شهدت اقبالا كبيرا خاصة في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع إجراء امتحانات التربية البدنية. وعن هذا ذكرت سهام المقبلة على اجتياز شهادة التعليم المتوسط أنها جربت يوم اجتياز امتحان التربية البدنية مشروب "رادبول" الذي ذاع صيته بين المراهقين والشبان، وبالفعل منحها قوة ونشاط غير معهودين وأوصلها إلى نتائج جيدة وتجدر الإشارة أن اغلب تلك المشروبات تمتاز بطعمها الكربوني والذي يماثل طعم المشروبات الغازية. أما ريهام فقالت أنها سمعت كثيرا عن ما راج عنها بأنها تساعد الشخص على قوة التحمل والصبر على المهمات الصعبة خاصة وأنها منشطات تحفز الجسم على زيادة نشاطه لكنها وعلى الرغم من ذلك فهي لا تقبل على شربها تفاديا لعواقبها الوخيمة على الصحة وتفضل كل ما هو طبيعي كشرب الشاي أو أكل بعض المواد المحلاة كالشكولاطة التي تنشط الجسم في فترة الامتحانات. تحدثنا في هذا الصدد إلى السيدة ب. نبيلة وهي مختصة في الطب العام فقالت من المؤكد أن تلك المشروبات مهما اختلفت أنواعها ستؤدي إلى عوائق صحية في حال مضاعفة تناولها خاصة وأنها تحتوي على نسب عالية من الكافيين، وبعضها يحتوي على مواد منشطة وحينما يتناول الشباب جرعة كبيرة منها سوف يصابون بزيادة سرعة ضربات القلب واهتزاز في أصابع اليد والأرجل، والمقلق أن بعض المراهقين عادة ما يقبلون عليها بشراهة ونجد أن معظم الدراسات أكدت أن تناول كمية كبيرة من مادة الكافيين يعادل تناول السموم الأخرى مثل المخدرات وغيرها كما أنها تحتوي على مواد يشتبه في تسببها في عدة أمراض على غرار أمراض الكلى والقلب والضغط الدموي وصولا إلى الجلطات الدماغية، ونجد بعض الدول قد حددت إعلانات تظهر على ظهر العبوة تحدد فيها السن القانوني لتناول تلك المشروبات ب 18 عاما وهو الأمر الذي لا نجده في الجزائر مما أدى إلى عشوائية ترويجها والإقبال عليها، ليدفع المستهلكون صحتهم كثمن لذلك وختمت بالقول انه من واجب الكل التنبيه على خطورة استهلاكها المفرط سيما وأنها انتشرت بسرعة وسط الشباب خاصة المراهقين منهم وضرورة حثهم من طرف أوليائهم على التزود بمواد أخرى أكثر أمانا على غرار الشاي الأخضر الذي يريح الأعصاب ويساعد على السهر لساعات طوال إلى جانب ضرورة الأكل الجيد والمتوازن خلال فترة الامتحانات والتصدي لفقدان الشهية الناجمة عن التوتر النفسي الذي يصيب اغلب الطلبة خلال فترة الامتحانات.