وجّهت تعليمات صارمة لمدراء الصحة للتكفل بالمرضى ** أعطى وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس الأحد تعليمات لمدراء الصحة للسهر على تسهيل وضمان التغطية الصحية للجميع وتهيئة كافة الظروف للفرق الطبية لأداء مهامهم حسب ما جاء في بيان للوزارة التي تجد نفسها في مواجهة فوضى المستشفيات هذه الأخيرة التي تثقل كاهل المواطن الذي لا يجد في كثير من الأحيان التكفل الصحي الملائم. فخلال لقاء تقييمي بمقر الوزارة مع مدراء الصحة والسكان لولايات الوسط ورؤساء المجالس العلمية الطبية لمؤسسات الولايات المعنية وجه الوزير جملة من التعليمات التي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية والتكفل بالمرضى خاصة على مستوى الاستعجالات ونقاط المناوبة وإلى تهيئة كل الظروف المواتية للفرق الطبية لأداء مهامها على أحسن وجه يوضح البيان. ولنفس الغرض طالب المسؤول الاول عن قطاع الصحة بالإسراع في برنامج الرقمنة والملف الطبي الإلكتروني للمريض قصد السماح للمؤسسات الصحية بالعمل في إطار منظومة معلوماتية وطنية. وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والاتصال بين مختلف المصالح والمؤسسات الصحية لتسهيل التكفل بجميع المرضى عموما والمرأة الحامل والطفل خصوصا وذلك وفق تنظيم هرمي محدد المعالم والمسار ضمن منظور شامل يكفل التغطية الصحية للجميع من خلال رفع وتيرة وعدد عمليات التوأمة والتطبيب عن بعد وتطوير وحدات العلاج والاستشفاء المنزلي . كما طالب بالمناسبة القائمين على القطاع بهذه الولايات بضرورة تلقيح الأطفال ضد الحصبة (البوحمرون) طبقا للرزنامة الوطنية للتلقيح واتخاذ كل التدابير الضرورية في حالة ظهور المرض وفق البرنامج الوطني لمراقبة هذا الداء والسهر على ضمان وفرة الأدوية والمستلزمات الطبية وصيانة العتاد الطبي والمتابعة الدقيقة لاستهلاك المواد الصيدلانية والتسيير العقلاني والمحكم لكل الوسائل والإمكانيات التي تسخرها الدولة لخدمة صحة المواطنين. وفي الشق المهني والاجتماعي ألح الوزير على ضرورة تسوية الوضعيات المهنية لمستخدمي الصحة وترقية الحوار الاجتماعي مع كل الشركاء وتوفير شروط الأمن لفرق المناوبة وضمان الاستقبال والتوجيه الجيد للمرضى ومرافقيهم. كما أمر مدراء الصحة بالتنسيق مع السادة الولاة بالتعجيل لتوفير كل الشروط المادية الضرورية التي تسمح للأطباء الخاضعين للخدمة المدنية بأداء مهامهم على أحسن وجه. حسبلاوي يحث على الوقاية في مواجهة السيدا أكد وزير الصحة أن الكشف المبكر عن السيدا يعد من أنجع الوسائل التي تساهم في الحد من الاصابة بهذا الوباء. وأوضح حسبلاوي في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح ديسمبر أنه وبفضل البرنامج الوطني أحرزت الجزائر تقدما ملحوظا وتبقى من بين الدول التي تعرف نسبة ضئيلة للإصابة بالوباء بلغت 0.1 بالمائة . وشدد الوزير على مواصلة التدابير الوقائية لتفادي انتشار هذا المرض خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية واستعمال الحقن في استهلاك المخدرات. وأشار مدير الوقاية من جانبه إلى ان الجزائر تلتزم بالتوصيات الدولية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة في مجال التصدي للسيدا لتحقيق 90 بالمائة من الأشخاص الواعيين بحالاتهم المرضية و90 بالمائة من توفير العلاج و90 بالمائة صفر حالة ايجابية حاملة للمرض مع افاق 2030 مؤكدا في ذات الوقت بأن الجزائر توصلت بفضل الوسائل التي وضعتها الدولة إلى تحقيق الهدف الثاني (توفير العلاج لكل المصابين) وتسعي إلى تحقيق الهدف الأول قريبا للتوصل مع اقتراب سنة 2030 إلى تحقيق الهدف الثالث. ولتحقيق هذه الأهداف شدد مدير الوقاية على ضرورة تعزيز الحملات الوقائية ومرافقة المصابين اجتماعيا ومهنيا لمحاربة كل اشكال التهميش والتمييز ودعم المتابعة الطبية وتحسيس فئة الشباب وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول مخاطر السيدا. وثمن المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر السيد ايريك أوفرفيست مجهودات الدولة الجزائرية في مجال التصدي للوباء داعيا إلى ضرورة التخفيض من المعدل الحالي للإصابات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الأممية لمكافحة الوباء (2016/ 2020 ) والمتمثلة في تسجيل اقل من 500 حالة مع آفاق 2020.