بدا أن الحكومة البلجيكية على شفا الانهيار أمس الأحد حيث يعتزم رئيس الوزراء شارل ميشيل المصادقة على اتفاق أممي بشأن الهجرة على الرغم من قرار شريكه في الائتلاف الحزب الوطني الفلمنكي المحافظ (إن.في.إيه) الانسحاب من الحكومة. ومن المقرر أن يصادق زعماء العالم على اتفاق الاممالمتحدة العالمي بشأن الهجرة في اجتماع بمدينة مراكش المغربية الاثنين. غير أن العديد من الدول انسحبت من الاتفاق غير الملزم الذي يهدف إلى تنظيم عملية الهجرة. وكان ميشيل قد تعهد في سبتمبر الماضي بالمصادقة على الاتفاق لكن منذ ذلك الحين يعرب الحزب الوطني الفلمنكي (إن _ في. إيه) عن معارضته متعهدا بأنه لا يمكنه البقاء في الحكومة إذا مضى رئيس الوزراء قدما في قراره. وفي اجتماع لمجلس الوزراء البلجيكي في وقت متأخر من مساء السبت قال ميشيل إنه سيتوجه إلى مراكش الأحد مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع فى الآراء على إعادة النظر في التصديق على الميثاق. غير أن بارت دي ويفر زعيم الحزب الوطني الفلمنكي قال في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن القيام بذلك _سيؤدي بحكم الواقعس إلى إقصاء حزبه عن الائتلاف الحكومي وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية _بيلجاس. ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن ميشيل قوله للصحافيين مساء السبت _علمت اليوم أن الحزب الوطني الفلمنكي انسحب من الحكومة. لقد أحطت علما بوضوح موقفه وأشكرهس مشيرا إلى أنه سيواصل العمل مع حكومة أقلية. وقد هز الخلاف حول الاتفاق الأممي بشأن الهجرة أيضا حكومات أوروبية أخرى. فقد قدم وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك استقالته بعد أن رفضت بلاده الاتفاق. ورفضت الاتفاق علنا كل من المجر والنمسا وإيطاليا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وبولندا وسويسرا.