أحيت الإذاعة الجزائرية أمس الإثنين الذكرى ال 62 لتأسيس الإذاعة السرية والتي تعتبر من بين أهم محطات الكفاح في ثورة التحرير الجزائرية حيث تشكلت كمنبر حر لصوت الجزائر المكافحة في كل بقاع العالم. ويبقى الصوت الجهوري للمجاهد عيسى مسعودي أهم رمز للإذاعة السرية الجزائرية حيث كان ينبعث عبر امواج إذاعة صوت الجزائر مزعجا بحماسته المستعمر لدرجة ان الرئيس الراحل هواري بومدين أنه نصف انتصارات الثورة بحسب ما أوضحه الإطار السابق بالإذاعة الجزائرية زهير عبد اللطيف حيث قال في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن كل الجزائريين كانوا ينتظرون ساعة بث الإذاعة الجزائرية السرية التي كانت تعطي بعض الأمل . وعكف الرعيل الأول من الإعلاميين الذين شنوا حربا بأقلامهم وأصواتهم ضد ظلم وجبروت المستعمر الفرنسي على إبراز حق الشعب الجزائري في الظفر باستقلاله وحرية بلده. وقد وصف المؤرخ محمد الأمين بلغيث الإذاعة السرية بالصوت الجميل الذي بدأ بتونس وقبلها من القاهرة مع احمد سعيد وشخصيات كبيرة جدا من الجزائريين والذي أوصل القضية الجزائرية إلى أبعد نقطة في العالم وأثبت أن المعركة ليست معركة سلاح فقط أو صراع ميداني أو دبلوماسي خاصة بعد تأسيس الحكومة المؤقتة في 19 سبتمبر 1958 .