تواصلت أمس عملية القضاء على الفضاءات التجارية الفوضوية التي تآكل الوجه الحضري لمدينة تيزي وزو جراءها، حيث تجندت السلطات المدنية بإشراف والي تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزغي بالاستعانة بالقوى الأمنية لإزالة جميع آثار التجارة غير الشرعية التي ترامت على أرصفة الطرقات والشوارع الرئيسية لوسط المدينة ووضع حد لأصحاب الفوضى· وقد امتدت يوم أمس لتشمل جميع الأماكن الواقعة على مداخل تيزي وزو منها الواقعة بالمدخل الشرقي بالقرب من مستشفى تيزي وزو، وكذا الطريق المؤدي للمدينة الجديدة عبر حي "ليكوربو، "العملية التي تجند لها ما لا يقل عن 800 عنصر من أسلاك الأمن الحضري المختلفة، تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية وتعد الخطوة التي لم ينجح فيها مسؤول آخر قبل هذه العملية إذ تبوءُ كل محاولة بالفشل رغم المشاريع الواعدة التي تبرمج لإنجاز فضاءات تجارية عصرية، تسمح بإنعاش التجارة المحلية ومنها مشروع إنجاز مركز تجاري بمحاذاة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الذي بقي حبيس الأدراج لمدة تفوق 5 سنوات وذلك لأن التجار الفوضويين بمعية قانون المجرمين تمكنوا من فرض نظامهم والحفاظ على مصالحهم بتنظيم احتجاجات تستثمر في حاجيات وحقوق البطالين، رغم أن جملة المشاريع المبرمجة تصبو لخدمة هذه الشريحة· وقد تكللت العملية التي انطلقت منذ نهاية الأسبوع المنصرم بالنجاح الكامل حيث لم تسجل أي حركة لأصحاب الفوضى والمتعودين على غلق المدينة بأكملها عند كل منعرج يحلو لهم، وتشهد المدينة تطويقا وانتشارا واسعا لعناصر الأمن، وذلك تحسبا لأي محاولة تخريب أو ما شابه، كما تم توقيف بعض المعارضين بالقوة لعملية الهدم التي طالت هياكل التجارة اللاشرعية، وقد تنفس المواطنون الصعداء على إثر هذه العملية التي أعادت لعاصمة جرجرة وجهها الحضري والدور الطبيعي لطرقاتها وشوارعها التي غزتها الممارسات الفوضوية واعتبروه استعادة لمؤسسات الدولة لهبتها وفرضا للنظام العام الذي طال أمد الإخلال به بمنطقة القبائل·