في ظل استمرار مظاهرات السترات الصفراء نهاية سنة صعبة للجزائريين بفرنسا
شهدت فرنسا أمس السبت مظاهرات محدودة لذوي السترات الصفراء مقارنة بالأسابيع الماضية وسط تواجد كثيف للشرطة في باريس والمدن الرئيسة لتأمين احتفالات نهاية السنة ومع ذلك يرى متتبعون أن فرنسا تشهد أصعب نهاية سنة في تاريخها منذ فترة غير قصيرة وهو ما انعكس على أوضاع مختلف الجاليات هناك في مقدمتها الجالية الجزائرية التي تعد الأكبر في فرنسا. وتجمع العشرات من ذوي السترات الصفراء في الأسبوع السابع للحراك المستمر وسط العاصمة باريس للتأكيد على مطالب المحتجين. وتعهد رئيس الوزراء إدوارد فيليب الاثنين الماضي ب استعادة النظام بالبلاد وإنهاء أزمة الاحتجاجات. ومنذ 17 نوفمبر الماضي تستمر في فرنسا احتجاجات تنديدا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور. وعبر المحتجون عن عدم رضاهم عن السياسة الاجتماعية للسلطات ولا يزال المشاركون في حركة الاحتجاج يخرجون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد دوريا كل يوم سبت على الرغم من اتخاذ القيادة الفرنسية تدابير لتهدئة الوضع. وفي كل سبت تجري احتجاجات واسعة النطاق في باريس ومدن فرنسية أخرى مصحوبة بأعمال شغب واشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح إضافة إلى توقيف 4 آلاف و341 على الأقل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 40 متظاهرا من حركة السترات الصفراء الاحتجاجية حاولوا اختراق المقر الصيفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حسب ما أفادت محطة إذاعة فرانس بلو الجمعة. وبحسب المحطة الإذاعية تم نشر دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي للاستيلاء على حصن فورت بريغانسون الواقع في دائرة فار والذي يستخدم منذ عام 1968 كمقر صيفي لاستراحة رئيس البلاد.