قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لم تسحب أي جنود من سوريا حتى الآن لكنها قامت بسحب بعض المعدات العسكرية. وأضاف المسؤول أن عملية سحب المعدات العسكرية هي الخطوة الأولى في عملية الانسحاب من سوريا وهو ما بدء بالعمل به الآن لكنه أكد أن الجنود الأمريكيين لم يقوموا بالمغادرة حتى هذه اللحظة. ولم يفد المسؤول بأي أرقام محددة لعمليات الانسحاب لكنه أكد دخول عدد غير محدد من الجنود الإضافيين للمساعدة وتأمين عملية الانسحاب. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا البالغ قوامها 2000 عسكري وهو ما فاجأ الحلفاء الذين انضموا إلى واشنطن في قتال تنظيم داعش في سوريا. وأحدث القرار المفاجئ صدمة أيضا بين كبار المسؤولين الأمريكيين ومنهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجا على ذلك. الأممالمتحدة: فرار آلاف المدنيين من دير الزور السورية في الأثناء أعلنت الأممالمتحدة الجمعة أن آلاف المدنيين اضطروا للفرار من محافظة دير الزور السورية بسبب تجدد القتال. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوغريك إن آلاف السوريين اضطروا للفرار من محافظة دير الزور شرقي سوريا خلال الشهور الستة الماضية. واستطرد: أعربت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين وبنزوحهم على نطاق واسع وسط تجدد القتال في منطقة هجين في دير الزور . وتابع: أكدت المفوضية أن الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت حوالي 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم ودعت جميع الأطراف ومن يتمتعون بنفوذ لديها إلى ضمان حرية التنقل وتوفير الممرات الآمنة . وأشار إلى أن معظم النازحين مؤخرا لجأوا إلى مخيم الهول حيث وصل إليه أكثر من 8500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ويعاني الكثيرون من الإنهاك بعد أن اضطروا للفرار سيرا على الأقدام وقد بدت عليهم المعاناة حيث قضى بعضهم أربع ليال أو أكثر في الصحراء وتحت وابل الأمطار الغزيرة وفي طقس بارد . وقال إن القيام برحلة كهذه أمر محفوف بالخطورة والأوضاع داخل هذا الجيب (المخيم) أدت إلى وفاة ستة أطفال جميعهم دون سن 12 شهرا توفي معظمهم بعد وصولهم إلى مخيم الهول حيث كانوا بحالة من الإعياء الشديد. وعلى صعيد متصل أفاد دوغريك أن المبعوث الخاص إلى سوريا جير بيدرسن عقد اجتماعات مع فرق العمل التابعة لمجموعة الدعم الدولية السورية الخميس حيث تم التركيز على القضايا الإنسانية في الركبان (الحدودية مع الأردن) وإدلب والمناطق الشمالية الشرقية في البلاد. وأردف قائلا: يواصل بيدرسن (تولى منصبه مطلع الشهر الجاري خلفا لاستيفان دي ميستورا) مشاوراته مع الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها من أجل التوصل إلى حل سلمي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وهو يشعر بالارتياح لسماعه من روسيا وتركيا التزامهما المستمر بالحفاظ على الاستقرار في إدلب .