من حق الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الدفاع عن لاعبيه بطريقته الخاصة، باعتباره المسؤول الأول على الجانب الفني، والوحيد الذي يتحمل ثقل ما ينتظر "الخضر" في المغرب، لكن من حق مختلف وسائل الإعلام كشف المستور بشأن أخلاق كل لاعب يمثل الراية الوطنية، لأنه عندما يصل الأمر بلاعب دولي يتجاوز حدوده وبطريقة غير أخلاقية تسئ لسمعة المنتخب الوطني، يتوجب على كل غيور على ألوان الراية الوطنية عدم السكون على مثل هاته التصرفات الطائشة مهما كان وزن اللاعب ضمن التشكيلة الوطنية، وبالتالي فكلام بن شيخة في آخر ندوة صحفية له بشأن مصير الحارس شاوشي يبقى غير مقبول في نظر كل جزائري يأمل أن يستعيد المنتخب الوطني هيبته المفقودة والتأهل إلى المواعيد المقبلة، لأن قول بن شيخة بأنه ينتظرمن وسائل الإعلام الوطنية التطرق لمردود الحارس المتهور وليس عن أخلاقه الطائشة يعني أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا حتى في وجه اللاعبين الطائشين وأصحاب الأخلاق السيئة· صحيح أن تشكيلة "الخضر" باتت في أمس الحاجة إلى لاعبين ذوي مستوى عال لتقديم الإضافة اللازمة، سيما في المواعيد الحاسمة، لكن لابد من تنقية المنتخب الوطني من الجراثيم التي لا محالة ستنعكس سلبا على التشكيلة الوطنية وليس العكس، لذا فاتخاذ قرار إبعاد اللاعبين المتهورين بات أمر مفروغ منه، ليكون لنا منتخب مشكل من لاعبين ذو أخلاق عالية وليس العكس·