كشفت الأرقام الرسمية التي أعلنت في أشغال الجمعية العامة ال60 للاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) أول أمس الخميس في جوهانسبورغ عن أن قيمة عائدات أصول الفيفا تتجاوز مليار دولار. وتظهر الأرقام التي أعلنت للسنة المالية 2009 عن أن الهيئة الدولية تمتلك أسهما قيمتها 061.1 مليار دولار ، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها أصول الفيفا المليار دولار. وبلغ حجم أعمال الفيفا 059.1 مليار دولار علما بأن التكاليف الصادرة تبلغ 863 مليون، ووصل الربح في العام الماضي إلى 196 مليون دولار. وقال جيروم فالكه الأمين العام للفيفا في تصريحات خلال الاجتماع »كان عاما ناجحا واستثنائيا«. وشكلت قيمة حقوق البث التلفزيوني الشريحة الأكبر من العائدات حيث بلغت 650 مليون دولار ، تليها أنشطة التسويق بقيمة 277 مليون دولار. وذكرت الفيفا أن 73 بالمائة من الأرباح البالغة 196 مليون دولار ستنفق على الأنشطة الكروية. وربما تزداد قيمة أصول الفيفا ، التي أشير إليها في البداية في التقرير المالي السنوي للاتحادية الذي نشر في مارس الماضي، بشكل أكبر بعد نهائيات كأس العالم 2010 التي تنطلق بجنوب أفريقيا غدا الجمعة حيث يتوقع الفيفا أرباحا مرتفعة. ولا شك في أن الوضع المالي الجيد للفيفا كان سببا في اتخاذ الاتحاد قرارا بمنح اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ضمانا بأرباح قيمتها 80 مليون دولار بغض النظر عن كيفية الاستفادة من البطولة ماليا ، وذلك حسب ما صرحت به مصادر لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت تلك المصادر على هامش اجتماع الجمعية العامة اليوم في جوهانسبورغ إن قرار تقديم هذا الضمان اتخذ خلال اجتماع المجلس التنفيذي للفيفا قبل أيام في جوهانسبورغ. وعلى مدار الشهور القليلة الماضية اضطر منظمو كأس العالم لمراجعة تقديرات عدد الزوار, لتتراجع من 450 ألف إلى حوالي 300 ألف. وجرى تخفيض أسعار تذاكر الطيران، والفنادق ودور الضيافة ، كما أعيد طرح حوالي 38 ألف تذكرة مجددا للبيع الاثنين الماضي. وفي أفريل الماضي، طرح للبيع مئات الآلاف من التذاكر المخفضة للمباريات للمقيمين في جنوب أفريقيا، من أجل ضمان الحضور الجماهيري في الملاعب في المباريات ال64 بالبطولة.