رفعوا شعارات تدعو إلى التغيير والإصلاح الطلبة يُنظمّون وقفات احتجاجية بالجامعات * قائد الكشافة يدعو للإصغاء لصوت الشباب.. والحيطة والحذر س. إبراهيم نظم مئات الطلبة أمس الثلاثاء وقفات احتجاجية على مستوى مختلف جامعات الجزائر العاصمة وولايات أخرى رافعين شعارات التغيير والإصلاح وتميزت الوقفات الاحتجاجية بالطابع السلمي لها وبالتعامل الاحترافي لمصالح الأمن معها وهو الأمر الذي حظي بثناء المتتبعين الذين أشادوا بوعي الطلبة واحترافية الشرطة والدرك. بالجزائر العاصمة نظمت هذه الوقفات على مستوى كل من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار الجامعة المركزية كلية علوم الإعلام والاتصال كلية الطب جامعتي دالي ابراهيم وبوزريعة حيث رفع الطلبة الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير والإصلاح مرددين شعارات تدعو الرئيس المنتهية ولايته للعدول عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل. وعلى المستوى الجهوي نظمت تظاهرات مماثلة بمختلف الجامعات والمراكز الجامعية بالولايات. وقد تميزت هذه الوقفات السلمية بالهدوء وسط تعزيزات أمنية بمحيط الجامعات تحسبا لأي انزلاقات قد تحدث. للإشارة كان الوزير الأول أحمد أويحيى قد أكد يوم الاثنين خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني أن الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي في إطار ما ينص عليه القانون منوها بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد يوم الجمعة الفارط. وناشد السيد أويحيى بالمناسبة المواطنين من أجل التحلي بالحذر واليقظة تجنبا لأي انزلاقات قد تحدث خلال هذه المسيرات . من جانب آخر أرجع القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق فقدان الثقة بين المسؤول والمواطن إلى مشكلة التواصل والاتصال والطرق التقليدية التي لا تفيد مع الشباب المعاصر داعيا إلى الإصغاء إلى صوت الشباب وأخذ الحيطة والحذر في الوقت نفسه مما سماه الاحتلال الفايسبوكي . وقال بوعلاق لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إن من حق الشباب وكل فئات المجتمع التعبير عن آرائهم بما يضمنه الدستور من طرق الاحتجاج السلمي مشددا على ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن الوطن دون مزايدة أو خطاب ديماغوجي مشددا في حديثه على ضرورة الحذر واليقظة من الدعوات التي تعج بها وسائط التواصل الاجتماعي. ونبَّه بوعلاق إلى وجود اختلال بنيوي في منظومة الاتصال والتسويق داعيا إلى مخاطبة الجيل الجديد بلغته والإصغاء إلى انشغالاته والى إعادة النظر في طرق الاتصال والتواصل والتسويق الجيد بما يعيد بعث الأمل في الأجيال الجديدة. وأضاف القائد العام للكشافة الجزائرية أن هيئته تمثل مدرسة حقيقية في زرع الوطنية التي هي مهمتها الأساسية مؤكدا على الدور الكبير الذي تلعبه الكشافة في إعداد مواطن ولاؤه للوطن وحده وليس مناضلا حزبيا. كما عاد بوعلاق إلى تاريخ الكشافة التي لعبت دورا في إعداد وتفجير ثورة التحرير مضيفا أنها تأسّست لأداء دور وطني في الظروف التي عاشتها الجزائر تحت الاحتلال وقد سجلت مواقف كبيرة في بداية الثلاثينات ومطلع الأربعينات وساهمت في تحول الرأي العام الوطني في ظل التجهيل وسياسته التي مارسها الاستعمار كما قاومت ونشرت الوعي الوطني في وسط الشباب وهو ما أثمر مظاهرات 8 ماي 45. وحول ترقية العمل الكشفي أبدى بوعلاق تفاؤله لما وصلت اليه الكشافة الجزائرية من تجديد في خطابها وتوسع في هياكلها التي ارتفعت بلغة الأرقام -في السنوات الأربع الأخيرة- من 52 ألف منخرط إلى 115 ألف منخرط ومن 720 فوجا إلى 1550 فوجا وهو ما وصفه قائد الكشافة بالإنجاز الذي اكتسبته الكشافة بتطويرها لبرامجها ومناهجها التربوية التي واكبت انشغالات الشباب.