قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقّ المدعو "ع· يزيد" في الوقت الذي اِلتمست فيه النيابة العامّة لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة الإعدام في حقّه، وذلك لمتابعته قضائيا بجناية صنع سلاح ناري بدون رخصة وصنع سلاح متفجّر ممنوع "قنبلة تقليدية" دون رخصة من السلطات المخوّلة قانونا· وقائع القضية المفصول فيها تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 23 ديسمبر 2007، وخلال دورية عادية لأفراد الشرطة بواضية لفت انتباههم شخص مشبوه يحمل علبة خشبية، وعند اقترابهم منه واستعادة العلبة التي كانت بحوزته عثروا بداخلها على أسلاك كهربائية وبطّارية، وعند استفسارم عن الأمر قال المشتبه فيه إنها قنبلة تقليدية الصنع، وأنه هو من قام بصنعها فاتّصلوا بمختصّ في تفكيك القنابل الذي أكّد أن العلبة بداخلها قنبلة بعد تفكيكها· وأضاف المتّهم الذي يعاني من اضطرابات عقلية حسب شهادة والده أنه كان ينوي ركوب الحافلة من أجل تفجيرها، الشيء الذي دفع مصالح الأمن إلى تفتيشه أين تمّ العثور بحوزته على سلاح ناري متمثّل في مسدس، والذي اعترف المتّهم بأنه هو من صنعه بمساعدة عدّة أشخاص دون أن يعلموا بأنه سلاح فتمّ القبض عليه ليحاكم بالتّهمة المذكورة سالفا· الشهود في قضية الحال البالغ عددهم 11 شاهدا، من بينهم من كان متّهما في القضية بمساعدة المتّهم في صنع السلاح، والذين استفادوا من البراءة، أكّدوا جميعهم أن المتّهم يعاني من مشاكل نفسية، وأنه إنسان مريض· أمّا مدير مدرسة ابتدائية في القرية فقد صرّح بأن المتّهم تهجّم في أحد الأيّام على المدرسة وهو يحمل في يده سلاحا أبيض متمثّل في خنجر ودخل على التلاميذ الذين أصيبوا بالذعر والخوف، أين ترتّب عنه غلق المدرسة لمدّة 15 يوما نظرا لحالة الأطفال النّفسية السيّئة بعد الحادثة·