نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس الثلاثاء ب 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (أ.ي) البالغ من العمر 38 سنة والمتابع بجنايتي صنع سلاح خطير وحيازة مواد متفجرة وصناعة سلاح ناري دون حصوله على رخصة من المصالح المعنية. وقائع القضية تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى 23 ديسمبر 2007 بواضية، بعدما تمكنت مصالح الشرطة القضائية في عملية المراقبة على مستوى المحطة البرية، من ملاحظة شخص أثارت تحركاته ذهابا وايابا، شكوكا، وعندما اقتربت عناصر الشرطة منه بغرض مراقبة وثائقه، لاذ بالفرار، وإثر توقيفه فيما بعد عثر بحوزته على قنبلة يدوية كان ينوي أن يفجر بها المحطة البرية، لتتم عملية الاتصال بمصالح الشرطة العلمية التي قامت بتفكيك القنبلة. خلال التحقيق مع المتهم، أكد أنه هو من قام بصنع هذه القنبلة دون مساعدة وكان ينوي تفجير ، حافلة بركابها بعدما نبذ من طرف سكان قريته، الذين أساؤوا معاملته، كما صرح أنه قام بصنع سلاح ناري بمساعدة لحامين وخراطين، لكن دون علمهم بذلك، وقد تم العثور على هذا السلاح بمنزله،كما اقتحم مدرسة وبيده سلاح أبيض، كما حاول وضع مادة سامة في خزان الماء الممون للقرية. خلال المحاكمة،اعترف المتهم بوقائع التهمة المنسوبة إليه وحاول تبرير جريمته بموقف سكان قريته أقني قغران الذين دفعته تصرفاتهم معه للحقد عليهم ممثل الحق العام واستنادا إلى تصريحات الشهود، التمس تسليط 20سنة سجنا في حق المتهم (أ.ي)، وبما أن المتهمين الاربعة الآخرين قاموا بتلبية طلباته فقد اعتبروا أنهم على علم بما يفعلونه، ولهذا فقد التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضدهم.وبعد المداولة، ونظرا لوجود دلائل وقرائن كافية تدين المتهم، نطقت المحكمة ب 15 سنة نافذة ضد (أ.ي). وللتذكير فلقد سبق وأن أدين المتهم من طرف ذات المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا-.