إحياء اليوم العالمي لحماية حقوق المستهلك: التجارة الالكترونية في الجزائر .. تسويق ذكي وسلبيات عديدة *دعوات إلى حماية المستهلكين من السلع المقلدة تزامنا وفعاليات اليوم العالمي لحقوق المستهلك المصادف ل 15 مارس من كل سنة والذي حمل شعار منتجات متصلة ذكية موثوق بها تمحورت مختلف الندوات واللقاءات عبر ربوع الوطن حول التجارة الالكترونية التي فرضتها الحداثة والعصرنة ورغم إيجابياتها في التشهير بالسلع وتسهيل وصولها إلى المستهلك إلا أنها لا تخلو من السلبيات العديدة بسبب جرائم النصب والاحتيال والسلع المقلدة التي تضر بالمستهلكين خاصة وأنها تفتقد الى التنظيم ولا تحترم القوانين المعمول بها في المعاملات والمبادلات التجارية مما يفرض تدعيم الترسانة القانونية لحماية المستهلكين من جرائم النصب والاحتيال وبيع مواد مغشوشة وغياب معيار الثقة. نسيمة خباجة التجارة الالكترونية أو التجارة الذكية صارت عابرة للحدود من اجل التخلص من التسويق التقليدي واللجوء الى التسويق الذكي عبر الوسائط الاجتماعية المختلفة ولفت ذلك النوع من التجارة انتباه الملايين من المستخدمين عبر العالم والجزائر ليست في منأى عن ذلك التطور الحاصل في ميدان التجارة وتسويق المنتجات لكن ورغم الإيجابيات إلا أن التجارة الالكترونية لا تخلو من السلبيات على غرار النصب والاحتيال وتسويق السلع المقلدة والمجهولة المصدر. تضافر الجهود لإرساء أسس التجارة الإلكترونية تم التأكيد خلال يوم دراسي حول التجارة الإلكترونية نظم مؤخرا بتيارت على ضرورة تضافر الجهود لإرساء ثقافة وأسس التجارة الإلكترونية. وأبرزت مديرة التجارة للولاية فرح مقيديش في تدخلها خلال هذا اللقاء الذي أقيم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق المستهلك أن إرساء أسس وثقافة التجارة الإلكترونية التي أصبحت حتمية اقتصادية بالنسبة للاقتصاد الوطني من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي كنتيجة للثورة التكنولوجية وما تفرضه من مستجدات يحتاج إلى تضافر جهود كل الفاعلين بما فيهم الجمعيات والإدارات . وأضافت أن التجارة الإلكترونية بالجزائر تعرف وضع أول خطوات لها حيث حرصت الحكومة على وضع الأطر القانونية لتنظيم هذا النشاط وتحديد مسؤوليات المراقبة التي أسندت لأعوان المراقبة لمديرية التجارة وضباط الشرطة القضائية وحددت أركان قانونية هذه التجارة التي تستند على الحوامل الإلكترونية . ومن جانبها أشارت أستاذة القانون بجامعة تيارت خيرة صافا إلى أن العقد في التجارة الإلكترونية يقوم على الحامل الإلكتروني مما يثير تخوفات نتيجة عدم وجود ثقافة في أوساط المجتمع حول هذا النوع من التجارة وانعدام الثقة الموجودة في الواقع وهو ما يحتاج إلى نشر الوعي بخصوص هذه التجارة في أوساط المستهلكين . كما أشارت المديرة الفرعية للنقدية ومصالح المالية لبريد الجزائربتيارت أمينة سريج إلى الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة من أجل إرساء قواعد متينة للتجارة الإلكترونية على غرار توفير البطاقة الذهبية التي تمكن الزبون من القيام بعدة معاملات دون الحاجة إلى السيولة من دفع الفواتير وتحويل الأموال إلا أن العمل بها لا يزال محتشما . وذكر رئيس مصلحة الزبائن بالمديرية العملية لاتصالات الجزائرلتيارت الحبيب كريم عباس أن اتصالات الجزائر تعتمد على التجارة الإلكترونية من خلال موقع الزبائن الذي يمكن الزبون من تعبئة الرصيد ودفع مستحقات فواتير الهاتف الثابت والأنترنت وغيرها من العمليات دون تنقل وبطريقة مؤمنة. كما تحرص المديرية على تسهيل المعاملات التجارية الإلكترونية من خلال تعميم الأنترنت عبر تراب الولاية حتى في المناطق النائية حيث وضعت 63 محطة الجيل الرابع وهناك مشاريع لإنجاز 11محطة أخرى . تسجيل 7 جرائم في التجارة الالكترونية بتيارت أفاد رئيس فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بأمن ولاية تيارت الملازم الأول ميلود نوري أن فرقته سجلت 7 جرائم إلكترونية في مجال التجارة تتعلق بمخالفة التشريع في صرف العملات وعرض منتوجات غير مطابقة للمعايير وعرض أجهزة حساسة تتمثل في طائرات بدون طيار وعرض مملوك ثقافي للبيع على منصات التواصل الاجتماعي . وعرف هذا اللقاء الذي نظمته مديرية التجارة للولاية حضور أساتذة جامعيين وممثلي غرفة التجارة والصناعة ومؤسسات بنكية ومصالح الدرك الوطني وجمعيات حماية المستهلك. حماية المستهلك من المنتجات المقلدة ضرورة قصوى
أكد المشاركون في اللقاء الإعلامي التحسيسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق المستهلك الذي احتضنته اول امس دار الثقافة علي سوايعي بخنشلة على أهمية حماية المستهلك من شتى الأخطار لاسيما المنتجات المقلدة والسلع غير المطابقة للمواصفات الدولية وأوضح مدير التجارة لولاية خنشلة حمزاوي جمال في افتتاح هذا اللقاء أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الإعلامي هو توعية المستهلك بكافة حقوقه فيما يخص المنتجات الموثوق بها بداية من جودة المنتوج وحقه في الوصول إلى تقنيات المعلومات الجديدة وحقه في الحصول على حماية أفضل للمحتوى الرقمي.من جهته أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بالولاية عبد العزيز غزال في مداخلة قدمها بالمناسبة على أهمية الدور الذي تلعبه الحركات الجمعوية في حماية المستهلك وتوعيته من مختلف الأخطار التي تحدق به كما وجه بالمناسبة رسالة للمستهلكين دعاهم فيها للتبليغ عن كافة حالات الغش على غرار المنتجات غير المطابقة. بدوره تحدث رئيس فرقة مكافحة جرائم المعلوماتية بالمديرية الولائية للأمن الوطني بخنشلة الملازم أول بلال شلغوم على عواقب سوء استخدام الإنترنيت والهاتف المحمول لاسيما بالنسبة لفئة الشباب التي تستعمل بكثرة مختلف شبكات التواصل الاجتماعي دون وعي منها بخطورة بعض الممارسات اللاقانونية التي تجر المستهلك إلى المساءلة القانونية. و ركزت من جهتها مساعيد أم الهاني إطار بمديرية التجارة بخنشلة في مداخلتها الموسومة منتجات متصلة موثوق بها على إيجابيات استعمال المنتجات المتصلة الموثوق فيها من خلال إطلاق نظام تتبع وتعقب ذكي يمكّن المستهلكين والجهات الرقابية من تتبع المنتجات المختلفة فضلا عن كشف المنتجات المقلدة و السلع غير المطابقة ما من شأنه أن يمكن حسبها- الجهات الرقابية من تقليل المخاطر المرتبطة بالغش المحتمل وحماية الاقتصاد الوطني وتم ضمن برنامج اليوم الإعلامي والتحسيسي لإحياء اليوم العالمي لحقوق المستهلكين بولاية خنشلة إقامة معرض للعديد من القطاعات المشاركة في التظاهرة على غرار متعاملي الهاتف النقال والديوان الوطني للقياسة القانونية (فرع خنشلة. توعية المستهلكين حول التجارة الالكترونية أكد المشاركون في لقاء دراسي حول التجارة الالكترونية والاستعمال السيئ للانترنت بتيسمسيلت على أهمية الجانب التحسيسي في توعية المستهلكين حول التجارة الالكترونية. وأكد رئيس مصلحة النوعية وقمع الغش بمديرية التجارة ترقو زروق على أهمية المبادرات التحسيسية الجوارية الدورية في توعية المستهلكين بواقع التجارة الالكترونية والتي شهد استعمالها وتداولها انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة . واعتبر بأن التجارة الالكترونية تعد تجربة جديدة بالبلاد وتتطلب عملا تحسيسيا مكثفا لفائدة المستهلكين باعتبارها من التحديات الاقتصادية المهمة التي ستشهد انتشارا كبيرا خلال السنوات المقبلة . ومن جهته دعا ممثل مديرية المواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة محمد زفزوف الهيئات والجمعيات التي تعنى بحماية المستهلك إلى التوعية الدائمة للمستهلكين لاسيما خلال استعمال المواقع الإلكترونية للتعرف على المنتوج المراد شراؤه بالحصول على كل المعلومات الخاصة به. كما لفت الأستاذ بالمركز الجامعي لتيسمسيلت الجيلالي لعقاب إلى أن التطور السريع للأنترنت والهواتف الذكية وغيرها من التكنولوجيات الرقمية يدفع إلى التساؤل عن حقوق المستهلك فيما يتعلق بالمنتجات الرقمية والذي يبقى الحلقة الضعيفة في العملية التعاقدية . وشكل هذا اللقاء فرصة لممثل القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل هذا السلك الأمني في مجال محاربة الجرائم الالكترونية فضلا على مشاركته الدائمة في عملية التحسيس ومن جانبه أبرز ممثل مديرية أمن الولاية البرنامج المسطر من قبل هيئته الرامي لحماية المتمدرسين من مخاطر الاستعمال السيئ للإنترنت من خلال الدروس التحسيسية المتواصلة واللقاءات الجوارية مع أصحاب مقاهي الإنترنت. وعلى صعيد أخر تطرق مأمور الفرع المحلي للمركز الوطني للسجل التجاري عبد القادر بربار الى أهمية السجل التجاري الالكتروني الذي يسمح بتسهيل وتخفيف الإجراءات الإدارية و تطهير السجل التجاري من ممارسات الغش. وللإشارة نظم هذا اللقاء بمبادرة من مديرية التجارة بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة الونشريس والجمعية الولائية للدفاع عن حقوق المستهلك وبيئته بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق المستهلكين وعرف حضور ممثلي الهيئات التابعة لقطاع التجارة ومتعاملي الهاتف النقال وتلاميذ المؤسسات التربوية ومتربصي مراكز التكوين المهني وعدد من الجمعيات المحلية. ضرورة تفعيل النصوص القانونية دعا مشاركون في فعاليات اللقاء الدراسي حول التجارة الإلكترونية اول امس بتبسة إلى ضرورة تفعيل النصوص القانونية والتشريعية المحددة والمنظمة للتجارة الإلكترونية بهدف حماية المستهلك خاصة المستخدم لهذا النوع من هذه التجارة. وأكد المشاركون في هذا اليوم الدراسي المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية حقوق المستهلك المصادف (15 مارس من كل سنة) والذي اختير له شعار منتجات متصلة ذكية موثوق بها على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات لحماية المستهلكين من النصب والاحتيال والمواد والسلع المغشوشة. وأشار الدكتور هشام رزايقية المختص في علوم الإعلام والاتصال في مداخلته التي ألقاها بالمناسبة إلى دور وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي في التسويق الذكي من خلال إتاحة الفرصة إلى ظهور تجارة إلكترونية ذكية عابرة للحدود مضيفا أنه لم يتم بعد تفعيل القوانين التي تحمي المستهلكين من مختلف المشاكل التي قد تعترضهم. ودعا ذات المتدخل إلى تنظيم أيام تحسيسية ولقاءات توعوية حول التجارة الإلكترونية تضم مختلف الفاعلين والهيئات الاقتصادية ذات الصلة لشرح مزاياها وسلبياتها والمشاكل التي قد تعترض المستهلك مبرزا بالمناسبة أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية لتوعية المواطنين بمخاطر هذا النوع ( الجديد) من التجارة والحد من الاستخدام السيئ لها. من جهته تناول المدير الفرعي بالمديرية الجهوية للجمارك بتبسة سفيان حاجي الطرق والأساليب المعتمدة من طرف هذا الجهاز لمواجهة التحايل والتضليل الإلكتروني وذلك بالتنسيق مع عديد الأطراف والمصالح الأمنية بغية حماية المستهلك الإلكتروني بالاعتماد على عديد المواقع الإلكترونية التي تتيح تتبع ومراقبة حركة التجارة الإلكترونية ومختلف المبادلات التجارية. أما رئيسة مهمة قمع الغش بمديرية التجارة بالولاية نعيمة بلمكي فتطرقت إلى مختلف النصوص القانونية والتشريعية التي ينص عليها الدستور الجزائري والتي تهدف إلى حماية المستهلك من السلع المغشوشة والمقلدة والنصب والاحتيال مؤكدة نقصها في مجال التجارة الإلكترونية وضعف تطبيقها ميدانيا كما تحدثت عن الإجراءات الإدارية والقضائية المتبعة لحماية المستهلك. واختتم هذا اللقاء بفتح باب النقاش بين الحضور والمتدخلين تمحور حول التجارة الإلكترونية والمبادلات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التأكد من صحة المنتجات وطرق تفادي التحايل والتضليل المحتمل التي يتعرض لها المستهلك.