قالت إنه أصبح عنواناً للفساد.. منظمة المجاهدين تفتح النار على الأفلان ع. صلاح الدين فتحت المنظمة الوطنية للمجاهدين النار بشكل غير مسبوق على حزب جبهة التحرير الوطني وقالت أنه أصبح عنوانا لجميع مظاهر الفساد بسبب استغلاله من طرف بعض الأشخاص للتفرد بالحكم مشددة على ضرورة التفريق بين الأفلان التاريخي الذي صنع الاستقلال و أفلان اليوم . وأصدرت المنظمة الوطنية للمجاهدين أمس السبت بيانا شديد اللهجة حمل توقيع عضو الأمانة العامة للمكتب الوطني المكلف بالنشر والتوثيق بن الحاج محند واعمر جاء فيه إنه بات من الضروري التمييز بين الأفلان الذي قاد الشعب الجزائري إلى التحرير وتحقيق النصر على الاستعمار والحزب الذي أصبح اليوم عنوانا لكل مظاهر الفساد مما جعل الجماهير تطالب برحيله وهو ما يؤكد أن الحزب تم استغلاله كمطية للتداول على الحكم طوال نصف قرن. وأكد البيان ضرورة تحرير حزب الأفلان وإعطائه مكانته الحقيقية ومنع توظيفه من قبل أي جهة كانت باعتباره تراثا تاريخيا مشتركا لكل أبناء الشعب المخلصين. وبالمناسبة جددت منظمة المجاهدين دعمها للحراك الشعبي الذي انطلق منذ يوم 22 فيفري المنصرم وقالت بهذا الخصوص: الحراك الشعبي القائم لا يعبر فقط عن مطالب وطنية مشروعة بقدر ما هو استفتاء شعبي يعكس المطامح العميقة التي يتوجب على جميع الشرائح مواصلة العمل من أجل تجسيدها. وجاء هجوم منظمة المجاهدين على الأفلان رغم أن قيادة هذا الأخير قد أعلنت دعمها للحراك حيث صرح منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية تساند الحراك الشعبي مساندة مطلقة داعيا إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة حوار واحدة لبناء جزائر جديدة . وقال السيد بوشارب في كلمة ألقاها خلال ترأسه لاجتماع أمناء محافظات الحزب أن حزب جبهة التحرير الوطني يساند مساندة مطلقة الحراك الشعبي لأن مبادئه الراسخة وقيمه الثابتة كانت دائما مصدرها الشعب الذي طالب بالتغيير وقالها رئيس الجهورية رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة بصراحة أنه ذاهب لتغيير النظام وبناء جمهورية جديدة تتفاعل فيها جميع القوى الحية للبلاد . وأبرز في نفس الإطار أن السيادة الشعبية كانت دائما أساس نظام الحكم بالجزائر داعيا إلى ضرورة العمل بإخلاص والجلوس معا إلى طاولة حوار واحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة وفق خريطة طريق واضحة لبناء جزائر جديدة لا تهمش ولا تقصي أي احد . كما أكد السيد بوشارب في لقاء آخر مع منتخبي الحزب في البرلمان بغرفتيه أن الرئيس بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي قبل الإعلان عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها. وأضاف أن الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي التقت ببعض التشكيلات السياسية للمعارضة لم يذكرها مؤكدا أنها كانت مطلعة على خارطة الطريق ووافقت عليها . واعتبر ذات المسؤول الحزبي أن الجزائر أمام وضع يجب أن يعالج في إطار توافق وطني سليم وعمل منسق بين كل الأطياف مضيفا أن جبهة التحرير الوطني لا يزعجها ان يتم اختيار شخصية معينة لرئاسة الندوة الوطنية الجامعة.