يكون المنتخب الوطني على موعد هام وتاريخي للكرة الجزائرية ظهيرة اليوم وبالضبط بداية من الساعة الثانية عشر ونصف بالتوقيت الجزائري من خلال مواجهة المنتخب السلوفيني بعد غياب طويل للكرة الجزائرية دام 24 سنة كاملة عن موعد كروي بحجم كأس العالم، حيث تعود آخر مشاركة »للخضر« إلى سنة 1986 بالمكسيك، مما يحتم على عناصر التشكيلة الوطنية تأكيد أحقية بلوغ مونديال جنوب إفريقيا وإسكات أفواه الذين يرون أن الجزائر لا تملك المؤهلات البشرية التي تسمح لها بتشريف الأمة العربية في هذا العرس الكروي العالمي. أجمع لاعبو »الخضر« على جاهزيتهم لدخول المونديال بقوة بتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة اليوم ومن ثمة إدخال الفرحة في نفوس ال35 مليون جزائري، وذلك رغم صعوبة المأمورية أمام منافس يعد من المنتخبات التي بدأت تصنع اسمها على المستوى العالمي، لاسيما وأن كل الظروف مواتية لبلوغ ذلك بعد سلسلة من التحضيرات المكثفة التي خضع لها أشبال الناخب سعدان، هذا الأخير برمج أمس على الساعة الخامسة مساء حصة تدريبية خفيفة بالملعب الرئيس بولوكوان الذي يحتضن المباراة، بحضور جميع اللاعبين بمن فيهم رفيق جبور وعنتر يحيى اللذان يكونان ضمن التشكيلة الأساسية بعد تعافيهم التام من الإصابة. الناخب سعدان تحدث مطولا مع لاعبيه عقب الحصة التدريبية، حيث طلب منهم تحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعدم التهاون في المواجهة الأولى، على أساس أن بلوغ حلم الشعب الجزائري وهو التأهل إلى الدور الثاني يمر بحتمية انتزاع الفوز نظرا لمعطيات بقية مشوار »الخضر« أمام كتيبة كابليو ومنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية على التوالي. العودة إلى دوربان مباشرة بعد نهاية المباراة سيعود وفد »الخضر« إلى مقر الإقامة بدوربان بمقاطعة سان لامير مباشرة بعد نهاية مباراة اليوم عبر طائرة خاصة وضعتها السلطات المعنية تحت تصرف الوفد الجزائري، الأمر الذي يجعل اللاعبين في وضعية مريحة لمواصلة التحضيرات في أحسن الظروف، وذلك رغم بُعد المسافة بين المدن التي تتواجد فيها الملاعب التي يخوض فيها »محاربو الصحراء« المباريات الثلاث، حيث يضطر أشبال سعدان لقطع مسافة لا تقل عن 4500 كلم، الأمر الذي يتوجب اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتفادي أي حسابات قد تخلط أوراق الناخب سعدان. اللقاء في عيون لاعبي "الخضر" يبدة: "ستشاهدون 11 جزائريا متحمسا فوق الميدان" قال حسان يبدة نحن على أتم الاستعداد لمواجهة اليوم وطيلة المونديال، لأن المشاركة في دورة كروية بحجم كأس العالم يعتبر في حد ذاته إنجاز كبير لكل لاعب وعاملا محفزا لبذل مجهودات إضافية للدفاع على الراية الوطنية. وأضاف يبدة قائلا: »لا تقلقوا ستشاهدون 11 جزائريا متحمسا اليوم ضد سلوفينيا، مؤكدا جاهزيته من كافة الجوانب للمشاركة في المباراة وبذل أقصى ما لديه لإعطاء قوة إضافية للمنتخب الوطني ومن أجل افتكاك الفوز الذي من شأنه أن يزيد من حظوظ ممثل العرب للظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني. مهدي لحسن: "جاهز للقاء وسنفرحكم اليوم" أكد اللاعب مهدي لحسن أن الآلام التي تعرض لها على مستوى الركبة في الحصة التدريبية التي برمجها الناخب سعدان أول أمس لن تمنعه من اللعب بكامل إمكانياته، موضحا أنه جاهز للعب مع حسان يبدة في خط الوسط، مضيفا أن الفوز بالمباراة الأولى أمام سلوفينيا سيفتح أبواب التأهل إلى الدور الثاني على مصراعيها، سيما وأن الأجواء العائلية التي تسود المجموعة تساعد اللاعبين على بذل كل ما لديهم من جهد لإسعاد الجزائريين بعد غياب دام 24 سنة كاملة عن المونديال، مؤكدا أنه سيلعب كامل المباريات بدون أي ضغط، وختم لحسن قائلا: »نحن هنا في جنوب إفريقيا وعقولنا في الجزائر، لأن تحقيق نتائج إيجابية سيزيدنا فخرا لإدخال البسمة في نفوس كافة الجزائريين وتكرار سيناريو تأهلنا إلى المونديال. عبد القادر غزال: "سنفك شفرة التهديف" اعترف عبد القادر غزال بالضغط المفروض على لاعبي الهجوم لعجزهم عن فك شفرة العقم التهديفي الذي لازمهم منذ مدة طويلة، مؤكدا أنه على دراية تامة ما ينتظره في مواجهة اليوم لإعطاء حدا لفترة الفراغ الصعب التي يمر بها الخط الأمامي بالبحث عن الحلول الكفيلة لحل الإشكال وبذل المزيد من الجهد للوصول إلى شباك المنتخب السلوفيني، لأن كما قال أمورنا على أحسن مايرام والكرة في مرمى اللاعبين لإسعاد الجزائريين وإسكات أفواه الذين شككوا في مؤهلات تشكيلة »الخضر« بعد الوجه المتواضع الذي ظهر به في المباريات الأخيرة، مؤكدا أن زملاءه تحدوهم عزيمة وإرادة كبيرتين لدخول المونديال من بابه الواسع ومن ثمة رفع التحدي مهما كانت قوة المنتخبات الأخرى. مجيد بوقرة: "سنفوز على سلوفينيا بإذن الله" أكد المدافع مجيد بوقرة أن الفوز بمباراة اليوم أكثر من ضروري للبقاء في موقع قوة للظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني، لأن تسجيل نتيجة غير مشرفة في أول خرجة يزيد من صعوبة بلوغ التأهل، معترفا بقوة المنتخب السلوفيني بالنظر إلى وجود عدة لاعبين في صفوفه يملكون الخبرة الكافية التي تسمح لهم بصنع الفارق في أية لحظة من زمن المباراة. وحسب »ماجيك« فخبرته في الدوري الاسكتلندي والتي اكتسبها من خلال لعبه مع فريق رينجرز، ستساعده في إيقاف خطورة مهاجم المنتخب الانجليزي روني، عندما يلتقي المنتخبان يوم الجمعة المقبل، لأن كما قال استفاد من تجربة رينجرز بدرجة تكفيه لفهم طبيعة لعب المهاجمين في الكرة الإنجليزية التي تشبه الكرة الاسكتلندية. كريم مطمور: "سأعيد البسمة للجزائريين" أكد المهاجم كريم مطمور أن القوة الهجومية »للخضر« في مباراة اليوم ستكون مختلفة عن المباريات الأخيرة وبالأخص في كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، لأن منافسة كأس العالم تختلف كثيرا عن الكأس الإفريقية، مُبديا من خلال حديثه ثقته في قدرات التشكيلة الوطنية لتحقيق نتائج جد مشرفة وتمثيل الأمة العربية أحسن تمثيلا، معربا عن ارتياحه التام للاحترام الكبير الذي يسود بين كافة اللاعبين والطاقمين الفني والطبي، مما سهل في اندماج اللاعبين الجدد داخل المجموعة، وختم مطمور قائلا: »أعد الجزائريين بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في شباك منافسي »الخضر« والبداية تكون اليوم أمام المنتخب السلوفيني. أصداء وكواليس * وصل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مدينة بولوكوان بعد رحلة دامت ساعة ونصف قدوما من مدينة دوربان رفقة وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي على متن طائرة تابعة لشركة »ساوث أفريكا اكبرس«. * يتكون الوفد الجزائري الذي وصل إلى بولوكوان من 50 شخصا من بينهم اللاعبون ال23 وأعضاء الطاقم الفني والإداري والطبي. * فور وصولهم بمدينة بولوكوان التحقت العناصر الوطنية بفندق »لاند مارك لودج« على بعد 18 كلم من مطار بولوكوان وعلى بعد 12 كلم من ملعب بيتر موكابا الذي سيحتضن أول مقابلة للفريق الوطني في هذا المونديال. * سيشارك مدافع وقائد الفريق الوطني عنتر يحيى والمهاجم رفيق جبور في المقابلة الأولى للخضر بعدما كانا يعانيان من إصابة أول أمس الجمعة.