دقّ المشاركون في الملتقى الوطني حول وسائل الإعلام، اللّغة الرّسمية واللّغات الأمّ بين الهيمنة والمقاومة حالة اللّغة الأمازيغية الذي نظّمته أمس المحافظة السامية للأمازيغية بدار الثقافة "رشيد ميموني" ببومرداس ناقوس الخطر جرّاء تناقص الاهتمام باللّغة الأمازيغية وطالبوا السطات العليا بالتدخّل لوضع حدّ لهذا النّزيف الذي تعرفه اللّغة الأمازيغية ببلادنا. حيث أكّد السيّد يوسف مراحي الأمين العام للمحافظة السامية للّغة الأمازيغية "أن تدريس اللّغة الأمازيغية عرف تراجعا كبيرا دون أن تحرّك وزارة التربية والتعليم ساكنا"، مشيرا إلى أنه عندما انطلق تدريس اللّغة الأمازيغية بالجزائر سنة 1995 مسّ 16 ولاية إلاّ أنها عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة وصل 9 ولايات، هذا ما اعتبره تدهورا ملحوظا وهضم في حقّ اللّغة، مشيرا إلى أنها في تراجع مستمرّ والدليل على ذلك أنه تمّ العام المنصرم توقيف تدريس اللّغة بولاية بسكرة، وهو ما يتطلّب تدخّل السلطات المعنية لردّ الاعتبار للّغة الأمازيغية التي تعدّ اللّغة الأمّ للجزائر على حدّ قوله. وأعاب ذات المتحدّث عدم تحرّك السلطات الوصية للّغة الأمازيغية، خاصّة وأن الشخصية الجزائرية تقوم على ثلاث أركان أساسية تمثّل مثلث متساوي الأضلاع وهي "اللّغة العربية، الإسلام واللّغة الأمازيغية"، إلاّ أن الواقع المعاش يبيّن تساوي ضلعي الإسلام واللّغة العربية ليبقى ضلع اللّغة الأمازيغية جدّ قصير مقارنة بالضلعين الآخرين، كما أعاب أيضا الطريقة الفلكلورية التي يتمّ بها بثّ البرامج التلفزيونية على القناة الرّابعة، حيث يرى أنها تتمّ بصورة شكلية فقط.