عادات راسخة لا جدال فيها جزائريون يقطعون أميالا لجلب المقبلات الرمضانية عادة ما يحج الجزائريون في رمضان إلى أماكن بعيدة من اجل جلب بعض المقبلات الرمضانية على غرار الزلابية والشربات بحيث يشقون الطريق إلى ولايات اخرى لجلب المواد الرمضانية دون مشقة فالمهم إرضاء شهيتهم التي تزداد خلال رمضان وألف الكثير من الجزائريين تلك العادة والأجواء للاستمتاع بالأجواء الرمضانية عبر بعض المناطق واقتناء بعض المقبلات وتمضية الوقت الطويل وساعات الصوم. نسيمة خباجة تعرف بعض الطرقات ازدحاما شديدا وليس الغاية الذهاب الى مشوار مهم أو العمل وإنما بغرض التبضع واقتناء بعض المقبلات الرمضانية التي اشتهرت في الجزائر منذ وقت طويل على غرار الشربات والزلابية بكل أنواعها لتقتحم المنافسة بعض أنواع البوراك المحضر بالأسماك والذي تشتهر به بعض المناطق الساحلية على غرار بوهارون والدواودة البحرية وغيرها. شربات وزلابية بوفاريك يصنعان الحدث تعرف منطقة بوفاريك خلال رمضان حركية واسعة ما يجسده الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين لجلب زلابية وشربات بوفاريك بحيث تصطف المحلات هناك من اجل عرض أجود وأرقى أنواع المقبلات الرمضانية للزبائن الذين يقصدونها من كل حدب وصوب لشراء زلابية بوفاريك التي تتميز ببعض الخصائص ويكون ذوقها رائع جدا الى جانب الشربات بنكهاتها المختلفة بحيث تعرف المنطقة حشودا واسعة من المواطنين قبل اذان المغرب بسويعات قصد جلب تلك المواد ويتم استقبالهم في أحسن الظروف من طرف اصحاب المحلات يقول السيد فؤاد إنه يقصد المنطقة خصيصا لجلب الشربات بالليمون وهي ذات ذوق رائع جدا كما يجلب ايضا انواع من الزلابية على غرار الزلابية الخشنة المشهورة بالمنطقة. اما السيد رياض فقال إنه يقطن ببومرداس إلا أنه يقدم الى منطقة بوفاريك مرات عديدة لشراء بعض المقبلات الرمضانية التي اكتسبت شهرة واسعة بالنظر الى جودتها ونكهتها الرائعة على غرار انواع الشربات وكذا الزلابية التي تصطف المحلات بأنواع عديدة منها. بوراك الجمبري يسيل لعاب الصائمين انواع البوراك كأكلة رمضانية شهيرة في الجزائر جذبت هي الأخرى اهتمام الصائمين وأسالت لعابهم بحيث تعرض بعض المناطق الساحلية أنواع من البوراك المحضر بالأسماك على غرار بوراك الجمبري وبوراك التونة بالإضافة الى أنواع اخرى واقتحم البوراك ميدان الصراع والتنافس بين المقبلات الرمضانية وبعد أن كان التحضير منزلي بات يفضل البعض جلبه من الخارج بالنظر الى النكهة الخاصة له وهو ما حدثنا به السيد اسماعيل الذي قال إنه يذهب مرارا وتكرارا في رمضان الى منطقة بوهارون بتيبازة من اجل اقتناء انواع من البوراك المحضر من طرف بعض المحلات بطريقة تسيل لعاب الصائمين وقال إنه يجلبه الى زوجته وما عليها الا قليه ويخفف عنها عناء تحضيره في البيت. شهية الصائمين تدفعهم الى التنقل كيلومترات عديدة لجلب ما لذ وطاب ولو كلفهم الامر جهدا ووقتا فالاهم من ذلك هو حضور المقبلات الرمضانية على مائدة الافطار كما أن تلك العادة تخلق أجواء مميزة في بعض المناطق الجزائرية والتي تستقبل ضيوفا جدد خلال كامل أيام رمضان.