فضيحة جديدة تُطارد الجنرال الليبي حفتر يأمر باغتيال سيف الإسلام القذافي كشف قيادي بارز من قوات الزنتان غرب ليبيا النقاب عن فضيحة جديدة تضاف إلى التهم الموجهة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشأن تورطه في عمليات اغتيال واسعة في ليبيا بالتزامن مع سعيه لحكم البلاد عسكريا. وقال إبراهيم المدني آمر لواء المدني بمدينة الزنتان التي كان يحتجز في أحد سجونها سيف الإسلام معمر القذافي إن حفتر طلب منه اغتيال سيف الإسلام موضحا أنه زار حفتر في مقره العسكري في الرجمة شرق البلاد لتقديم مبادرة للمصالحة الوطنية بين كل الأطراف الليبية لكن حفتر طلب منه اغتيال سيف الإسلام. ويعتبر لواء المدني من أبرز الكتائب المسلحة في الزنتان التي توالي مجلس النواب في طبرق وخرج من مواقع سيطرته في طرابلس إثر اندلاع المواجهة مع فجر ليبيا التي أخرجت مليشيات الزنتان من العاصمة نهاية عام 2014. وأضاف المدني في كلمة مرئية تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي أنه فوجئ بالطلب مع وعد حفتر بأن يقدم له كل الضمانات لحمايته مؤكدا أنه رفض طلب حفتر دون أن يذكر تاريخ تلك الزيارة. وسيف الإسلام تولى إطلاق مشروع سياسي إصلاحي في العقد الأخير من حكم والده لكن قبض عليه من قبل ثوار الزنتان في نوفمبر 2011 وأودع سجنا فيها وحكمت عليه محاكم طرابلس غيابيا بالإعدام في جويلية 2015. لكن القذافي الابن اختفى من الساحة بعد إعلان كتيبة أبوبكر الصديق المسؤولة عن احتجازه عن إطلاق سراحه تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب في طبرق. كما يعتبر سيف الإسلام من أبرز رموز النظام السابق المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بحق مذكرة توقيف صدرت بحقه في فيفري 2011 على خلفية مشاركته في قمع ثورة فبراير بقوة السلاح. وتعليقا على اعترافات المدني أكد المستشار السياسي السابق لحفتر محمد بويصير أن الفضيحة تؤكد سلسلة من السلوكيات المريضة لدى حفتر التي بدأت باغتيال عزمي البرغثي مرورا بالتخلص من كثير من الآخرين آخرهم العميد الضاوي ابن ورشفانة في إشارة إلى العميد مسعود الضاوي آمر الكتيبة 26 مشاة التابعة لحفتر والذي قتل في ظروف غامضة.