استبدلت في هذه الآونة بالذات أطقم وقمصان الفرق الرياضية العالمية التي سببت الهوس للشبان والمراهقين وحلت محلها القمصان الحاملة للأعلام الوطنية والمتعلقة بمحاربي الصحراء مع حلول موعد مباراة الداربي المغاربي التي ستجمع اليوم السبت فريقنا الوطني مع نظيره المغربي، ما جسدته الطاولات المنتشرة عبر كامل الأسواق الشعبية بعد أن اختار أصحابها ترويج المقتنيات الرياضية التي تعرف اقبالا واسعا من طرف مختلف الفئات والشرائح العمرية خاصة وان الكل لا يتأخر إذا ما تعلق الأمر بتشجيع الفريق الوطني في المواعيد الكروية الهامة. خباجة نسيمة اصطفت طاولات بيع المقتنيات الرياضية بكل أنواعها بكامل الأسواق وهو العرف الذي التزم الباعة به وأبوا الخروج عنه تزامنا مع المناسبات الرياضية خاصة وان ذلك من شانه أن يخلق أجواء رياضية مميزة والتي تلعب دورا هاما في رفع معنويات الفريق الوطني ومساندته ولو من بعيد في حال ما إذا استعصى على البعض مرافقته إلى خارج الوطن بحيث عاشت اغلب الأحياء والمقاطعات الشعبية أجواءا رائعة سبقت حلول موعد المباراة ومن شانها أن تعرف حيوية ونشاط مضاعفين مع حلول موعد المباراة اليوم. اقتربنا من بعض الباعة صبيحة أمس ما شد انتباهنا هو الإقبال الكبير والتهافت الحاصل من طرف الزبائن من اجل الظفر بتلك المقتنيات التي عرفت رواجا كبيرا سواء المتعلقة بالكبار أو الصغار وتنوعت بين البدلات الرياضية والأعلام الوطنية والقمصان والمعاصم القماشية وكانت في اغلبها تجمع ألوان الراية الوطنية التي تراوحت بين الأخضر والأبيض والأحمر. بساحة الشهداء التي نصبت بها طاولات اختصت في بيع المقتنيات الرياضية اقتربنا من بعض الباعة هناك من اجل الوقوف على الإقبال على سلعهم فاستقبلنا احد الباعة وقال أن الإقبال تضاعف يوم بعد يوم وصولا إلى موعد المباراة التي سيشهد هو الآخر اقبالا كبيرا سيما وان المباراة تزامنت مع استكمال البرامج الدراسية وكذا الامتحانات العادية فاختار الأولياء اقتناء بعض المقتنيات الرياضية لأطفالهم قصد استعمالها في مناصرة الفريق الوطني، ولم لا الخروج بها بعد تحقيق الفوز وتعزيز حظوظ تاهل الفريق الوطني لكاس أمم إفريقيا 2012 بالنظر إلى أهمية المباراة. أما بميسوني بالعاصمة فكانت الأجواء اكثر حيوية سيما مع تلك الأغاني الرياضية التي كانت موسيقاها تنطلق من بعيد وتخترق الأحياء المجاورة بحيث أطربت المتبضعين وكذا سكان بعض النواحي الذين تجاوبوا كلهم مع تلك الأجواء الحيوية خاصة وان أصحاب تلك المحلات اعتادوا على خلق مثل تلك الأجواء في جل المواعيد الرياضية بحيث ترفع الأعلام الوطنية عاليا وتضبط موسيقى مكبرات الصوت على الأغاني الرياضية التي تصل مسامع العابرين بل تتجاوزهم إلى بعيد بالنظر إلى علو صوتها. تقربنا من احد الشبان فقال أن مقاطعة ميسوني عرفت بخلق مثل هذه الأجواء بحيث يكون شباب الأحياء من السباقين في إحياء المواعيد الرياضية الهامة التي تخص فريقنا الوطني الذي يعترف له الكل بتحقيق العديد من النجاحات، وتقديم اللاعبين كل ما في وسعهم من اجل نيل رضى الكل وإدخال الغبطة على قلوب مناصريهم بل كل الشعب صغارا وكبار والذين نجدهم شغوفين بتتبع المقابلات المهمة بدليل خلو جل المقاطعات في زمن المباراة والسكون التام للأحياء خاصة وان الكل يحبسون نفوسهم إلى غاية نهاية المباراة كدليل على حب الفريق الوطني والوقوف معه في السراء والضراء.