تقدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي باستقالتها رسمياً من رئاسة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا لكنها ستظل رئيسة للحكومة لحين اختيار خليفتها. وقبل أسبوعين أعلنت ماي استقالتها قائلة إنه لمن دواعي الندم الشديد أنها لم تتمكن من إبرام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بركست . ويتنافس أحد عشر عضواً في حزب المحافظين على زعامة الحزب ومن ثم رئاسة الوزراء. وخلال شهر جويلية المقبل يُتوقع أن يُعلن الفائز بالمنصبن وبالتحديد بداية من يوم الاثنين الموافق 22 وستظل ماي زعيمة حزب المحافظين خلال عملية الانتخاب. وكانت تيريزا ماي البالغة من العمر 62 عاماً عُينت على رأس الحكومة البريطانية في جويلية 2016 بعد وقت قصير من تصويت البريطانيين بنسبة 52 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء أجري في 23 جوان من العام نفسه. وترتب على نتائج الاستفتاء قطع علاقات عمرها أكثر من أربعين عاماً مع الاتحاد الأوروبي لكن أيضاً محاولة جمع البريطانيين خلف رؤية موحدة لبريكست قابلة إلى سد الفجوة بين مناصري ومعارضي هذا الانفصال التاريخي إلا أنها لم تتمكن من كسب التحدي. ورفض مجلس العموم البريطاني ثلاث مرات اتفاق بريكست الذي تم التفاوض بشأنه على مدى أشهر مع بروكسل والذي يُفترض أن ينظم خروجاً سلساً من الاتحاد ما اعتبر هزائم مهينة لرئيسة الوزراء. ومن بين المرشحين ال11 لخلافة ماي يبدو الأوفر حظاً النائب المحافظ بوريس جونسون الذي شغل منصب رئيس بلدية لندن ووزير الخارجية في السباق وهو قائد معسكر مؤيدي بريكست .