يعول مسؤولو قطاع السياحة في تونس كثيرا على السياح الجزائريين لإنقاذ موسمهم السياحي، خصوصا بعد أن توقع خبراء تونسيون أن يكون الموسم السياحي للسنة الجارية "كارثيا" جراء تراجع مؤشرات هذا القطاع بنسبة تقارب 50 بالمائة مقارنة بالعام الفارط· وفسر مسؤولون عن عدة جمعيات وهيئات تونسية مختصة في المجال السياحي ذلك التراجع بالاضطرابات الأمنية التي تعرفها تونس علاوة على تطور الأحداث في ليبيا و"هشاشة" السياحة التونسية، وبالتالي فإن كل هذه العوامل أدت إلى مثل هذه الأوضاع الصعبة التي باتت تعاني منها الأنشطة السياحية· وأبرز السيد محمد بلعجوزة رئيس الاتحادية الوطنية التونسية للفنادق أن حركة الهجرة غير الشرعية إلى جزيرة "لمبيدوزا" الإيطالية أدت بدورها إلى "انهيار" السوق السياحية الإيطالية التي تعد من بين "الأسواق الهامة" الموفدة للسياح نحو تونس، مشددا على أن الشغل الشاغل لهيئته في الوقت الراهن هو المحافظة على مناصب العمل التي يوفرها القطاع لحوالي نصف مليون عامل بشكل قار، إضافة إلى مليون ونصف مليون منصب عمل غير مباشر· ومن المعلوم أن تونس ظلت خلال السنوات الفارطة تشكل الوجهة السياحية الأولى لملايين الجزائريين، غير أن توتر الوضع الداخلي جعل كثيرين يفضلون وجهات أخرى هذه السنة في مقدمتها الوجهة التركية··