في بناء شراكات والتعريف بالمنتوجات متعاملون عرب وأفارقة يؤكدون أهمية معرض الجزائر أكد العديد من المشاركين الأفارقة والعرب بمعرض الجزائر الدولي أهمية هذه التظاهرة السنوية كونها تشكل فرصة لأرباب المؤسسات ورجال اعمال القارة الإفريقية والعالم العربي للتعارف وتبادل الخبرات قصد التوصل إلى بناء شراكات يستفيد منها الجميع. وفي تصريحات جمعتها وكالة الأنباء الجزائرية على هامش فعاليات الطبعة ال52 لمعرض الجزائر الدولي والتي انطلقت فعاليتها يوم الأربعاء الفارط بقصر المعرض (الصنوبر البحري) وصف عارضون وافدون من دول إفريقية وعربية مشاركتهم ب الموفقة وذلك بالنظر إلى حجم الأقبال الكبير للزبائن الجزائريين والأجانب على منتوجاتهم وخدماتهم المعروضة وكذا اهتمام المتعاملين الاقتصاديين المشاركين بها. وفي هذا الجانب قال مشارك من دولة مالي حمادي تامبارا أن المنتجات التي تعرضها مؤسسته لقت اعجاب المتعاملين الجزائريين والأجانب على حد السواء لكونها مستلهمة من الثقافة والحضارة الإفريقية العميقة موضحا ان تلك التحف المصنوعة من مواد طبيعية خالصة اصبحت واسعة الطلب لاستعمالها في تزيين البيوت والمحلات والساحات العمومية والخاصة. وحسب ذات العارض فإن التواجد المستمر لتك المواد في السوق الجزائرية خلال السنوات الأخيرة شجع الطلب عليها موضحا أن معرض الجزائر الدولي شكل فرصة لاستقطاب المشاركين الأوروبيين والآسياويين وغيرهم من الأجانب الذين أبدوا اهتماما خاصا بالمنتجات التراثية والثقافية لدولة مالي لاسيما القطع الفنية والملابس. من جانبها أفادت مشاركة اثيوبية آل صابرين سبأ أن المشاركة الأولى لبلادها في المعرض تعد محفزة للاستمرار في الحضور في الطبعات المقبلة وذلك بالنظر الى الإقبال فوق المتوقع للمتعاملين الجزائريين والأجانب المهتمين بالشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين في اثيوبيا. وحسب السيدة آل صابرين سبأ فإن معرض الجزائر سمح بالتعريف أكثر بالاقتصاد اإثيوبي وأهم مجالات النشاط فيه على غرار المصنوعات النسيجية والجلود وقطاع السياحة والمنتجات الفلاحية وعلى رأسها القهوة حيث سجل هذا البلد حضوره بما لا يقل عن ست (6) شركات تبحث عن ممثلين رسميين لها بالجزائر. وحسب نفس المصدر فإن المناسبة شكلت في الحالة الإثيوبية فرصة لتبادل الثقافات والخبرات والسلع والتعريف بمقومات السوق الاثيوبية من حيث الامتيازات والصعوبات وكذا مجالات الاستثمار المفتوحة للأجناب داعية رجال الاعمال الجزائريين إلى استغلال فرص الاستثمار في بلادها في شتى المجالات. وبدوره عرف السنغال مشاركة ملحوظة في معرض الجزائر الدولي بحيث اكد الممثل التجاري لإحدى المؤسسات السنغالية المشاركة على اهتمام الزوار الجزائريين بالتحف الفنية السنغالية المعروضة والاكسسوارات رغم غلاء ثمنها.
حضور قوي للمؤسسات التونسية والسورية وعلى حد قوله فإن العديد من المتعاملين الجزائريين أبدوا نيتهم في التعاون مع الشركات السنغالية لفتح نقاط بيع دائمة في الجزائر ومنه التوجه إلى التصدير نحو دول شمال البحر الأبيض المتوسط وبقية الدول الأوروبية. كما عرف المعرض مشاركة العديد من الدول عربية كسوريا والمملكة العربية السعودية والاردن وفلسطين وتونس هذه الأخيرة التي شاركت بمؤسسات تتضمن صناعات النسيج والحرف والسياحة والأثاث والتحف والخزف. وعرف الجناح السوري مشاركة ثماني مؤسسات جاءت بحثا عن فرص تصدير منتجاتها نحو السوق الجزائرية واقامة علاقات مع المتعاملين المحليين بحسب السيد جميل بركات ممثل احدى شركة الجميل للزي الشرقي . ووفقا للمتحدث فإن اللقاءات المنظمة خلال المعرض تبشر ب تعاون واعد بين مؤسسات السورية ونظيراتها الجزائرية لا سيما في ظل الاقبال الكبير من طرف العائلات الجزائرية على المنتجات السورية والأسعار التنافسية. وتابع قائلا: نحن في الجزائر نشعر بأننا في بلدنا الثاني فالثقافات متقاربة والعادات متقاربة مما يسهل اكثر تقبل المنتوج السوري من طرف المواطن الجزائري مشيرا إلى أن التعارف الايجابي و البناء بين مؤسسات البلدين سيمكن من تطوير التعاون في مجال الصناعة سيما بالنسبة لمجال النسيج. من جانبه أكد مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر رياض عطية التي تنشط تحت غطاء مركز النهوض بالصادرات التونسية أن المشاركة التونسية التي تعد تقليدية في هذا المعرض جاءت هذه المرة لتتربع على مساحة 100 متر مربع وتهدف الى التعريف بمنتجات هذا البلد العربي والمغاربي لدى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وغيرهم سيما بالنسبة لمنتجات النسيج والأثاث والسياحة. ولاحظ محدثنا إقبالا معتبرا من طرف زوار المعرض على المنتوج التونسي إلى جانب فتح نقاشات متعددة مع المتعاملين الجزائريين والاجانب حول فرص الشراكة في عدة مجالات مبديا رضى الشركات التونسية الحاضرة حول النتائج الأولية لمشاركتهم في حفل (المعرض) الجزائر. والأهم من كل هذا يبقى -حسب السيد- في مواصلة هذه الديناميكية وهذه اللقاءات لتجسيد المشاريع التي تم النقاش بشأنها ميدانيا بعد اختتام هذا المعرض والعمل على انجاز صفقات تجارية ومشاريع شراكة.