بعد أن سردنا أمس الحكاية المأساوية للعجوز التي طُردت من بيتها شر طردة ببراقي في العاصمة من طرف فلذات كبدها سارعت وزارة التضامن إلى التكفل بالعجوز وإدماجها بمركز لإسعاف العجزة لكي لا تبقى في الشارع بعد أن لاقت الويل من أبنائها في أرذل العمر.. تلك العجوز البريئة التي تعاني من الزهايمر وتقدم بها العمر طُردت ب الجبة والفولارة إلى الشارع وجب أن نستعمل اللغة العامية في هذا المقام من أجل التوضيح أكثر ونقل المآسي الحاصلة بمجتمعنا وللأسف فكيف لهؤلاء أن يعيشوا ويهنأ لهم بال بعد أن رموا أمهم إلى الشارع فهي فضيحة كبرى وعقوق علني ويا ويلهم من حساب الآخرة إن لم يسارعوا لتصحيح الخطأ قبل فوات الأوان.. ويبقى إدماج العجوز بمركز العجزة موقف إيجابي بادرت إليه وزارة التضامن الوطني إلا أنه وجب أن تُسترجع حقوقها الضائعة خصوصا أنها طُردت من عقر دارها فالبيت ملك لها وقد اغتنم أبناؤها إصابتها بالزهايمر وكبرها وعجزها للاستيلاء على البيت بحيث استعرضوا عضلاتهم تجاه من ربتهم وأغدقتهم بالحنان في صغرهم ليكشروا لها عن أنيابهم بعد كبرهم فيا ويلهم من غضب الله تعالى الذي أمر بطاعة الوالدين والإحسان لأغلى من في الوجود.