في الوقت الدي يقوم فيه بعض الأبناء بأفعال شنيعة ضد أبائهم وأمهاتهم تُجسّد ذنب عقوق الوالدين بكل معانيه بدليل الفيديو المتداول والذي أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر طرد امرأة عجوز إلى الشارع من طرف أبنائها ببراقي هناك الكثيرون ممن يلتزمون ببر الوالدين وطاعتهما ويحافظوا على الأمانة الغالية بعد عجز الوالدين في الكبر.. وتلفت انتباهنا دوما سيدة تأتي بصفة يومية من منطقة بئر توتة إلى الجزائر العاصمة وتقطع أزيد من 22 كيلومترا عبر الحافلة لأجل أمها المقعدة في الفراش والمريضة جدا ومن يلاحظها يقول إنها عاملة لكن الحقيقة أنها عاملة عند أمها التي تعتني بها من حيث المأكل والمشرب والملبس وتقوم بتغيير حفاظاتها - أكرمكم الله - خصوصا أنها تجاوزت الثمانين وتعاني من مرض أقعدها في الفراش وقالت إنها تحملها كما كانت تحملها هي في الصغر وتضمن لها الاستحمام والغسل والنظافة اليومية ولا تعجز عن ذلك على الرغم من بلوغها أزيد من ستين سنة وتعاني هي أيضا من أوجاع في المفاصل إلا أنها تدعو الله أن يساعدها في نيل الأجر والعناية بأمها العاجزة.. فعلا الناس أصناف ومعادن فتلك السيدة المطيعة لأمها نالت حب وإعجاب كل من سمع القصة وأخذ منها العبرة في طاعة الوالدين والإحسان إليهما.