1. {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات:10] على قدر الإيمان تصح تلك الأخوة ويلمس المرء آثارها من خلال علاقته بباقي المؤمنين على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم يكفيه ذلك الجامع الأعظم بينه وبينهم: الإيمان. 2. ليس كل الظن إثم وليس جُله ولكن فقط بعضه كما بنص الآية.. مع ذلك جاء النهي في صدر الآية عن كثير الظن وليس قليله أو بعضه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّن إثم} [الحجرات:12] إنما مثل الإثم كمثل الورم الذي يقال عنه خبيث إذا أراد طبيب أن يستأصله فعليه أن يستأصل معه ما يعرفه الأطباء بالهامش الآمن safety margin لابد أن تترك حواجز بينك وبين الإثم. لابد أن تكون ثمة مسافات تفصلك عنه حدود آمنة لا تحوم حولها وإلا وقعت فيها لا تتهاون في الكثير فتقع في القليل.